أعلن وزير الخارجية البحريني، اليوم الاثنين، أنّ قوات السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لن تغادر البحرين إلا عندما يتأكد انحسار الخطر الإيراني عن دول الخليج. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تصريحات لرويترز، على هامش مؤتمر في الإمارات: إنّه لا توجد قوات سعودية وإنما هي قوات لمجلس التعاون الخليجي، وستغادر عندما تكون قد أنجزت مهمتها في التعامل مع أي خطر خارجي. وأضاف: إنّ موقف إيران تجاه البحرين والسعودية والكويت إضافة إلى احتلال الجزر الإماراتية لا يجعل الوضع إيجابيًا، كما أنّه يُشير إلى أن التهديد قائم ومستمر. وكانت تلك القوات قد توجهت إلى البحرين الشهر الماضي في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون الخليجي، وذلك للمساعدة في إخماد حركة احتجاجية قادتها أطراف شيعية، فيما اعتبرت واشنطن ودول الجوار أنّ قوات درع الجزيرة جاءت حصنًا يحول دون طموحات إيران الشيعية في الخليج. وتقدمت إيران بشكوى للأمم المتحدة بشأن إرسال تلك القوات، وقالت إنها لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام الحملة على الاحتجاجات. وكانت السعودية قد هدّدت باتخاذ إجراءات لم تحددها في حال فشلت إيران في توفير الحماية لدبلوماسييها بعدما تظاهر طلبة أمام السفارة السعودية في طهران الأسبوع الماضي. وكرّر وزير الخارجية البحريني تعليقات صدرت عنه الأسبوع الماضي قال فيها، إنّ البحرين لا تعتزم حل جمعية الوفاق أكبر الأحزاب الشيعية المعارضة في البلاد. وكانت وزارة العدل البحرينية قد أعلنت أنها اتخذت إجراء قانونيًا بشأن وضع الجمعية التي اتهمتها بمحاولة الإطاحة بالنظام الدستوري وتلقى تعليمات من القيادات الدينية. وأضافت أنها تتوقع حكماً صارماً في غضون شهر. وقال وزير الخارجية: إنّ الموقف ليس حل الوفاق، وأنّ هناك قضية منظورة أمام المحكمة، مؤكدًا أنّه ليس هناك أي تربص وأنه يتطلع إلى أن يكون الوفاق شريكًا في المستقبل. وأضاف الشيخ خالد، أنّه ليس لدى الحكومة شروط للتحاور مع الوفاق وأنهم في الحكومة ينتظرون منذ وقت طويل أن يأتوا دون تحديد أي شروط.