اعتصم الآلاف من السوريين في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد عقب تشييع جنازة قتلى سقطوا خلال المظاهرات برصاص الأمن, فيما اعتبر "حزب الله" أن لبنان لن يكون في استقرار مادامت سوريا غير مستقرة. وأكد الآلاف في مدينة حمص إصرارهم على الاعتصام بالمدينة حتى تحقيق مطلبهم المتمثل في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وردد المتظاهرون أمس الاثنين, خلال تشييع جنازة ثمانية محتجين قتلتهم قوات الأمن بالرصاص, "زنقة زنقة دار دار هنطيح بك يا بشار". وقال شاهد عيان: إن "قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين وأصابت عددا منهم"، مؤكدا أن المستشفيات رفضت استقبالهم بأوامر من الأمن, بحسب "الجزيرة". من جهته, قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: "إن ما حدث أمس الأحد بقرية تلبيسة يشكل أمرا بالغ الخطورة، إذ تم قطع الطريق الدولية ساعات طويلة وجرى الاعتداء من قبل مسلحين على عناصر الشرطة التي كانت لديها تعليمات صارمة بعدم التعرض للمتظاهرين مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف تلك العناصر مما تطلب تدخل الجيش". وأكد المعلم في لقاء مع السفراء المعتمدين لدى سوريا أن الاحتجاجات السلمية مقبولة ولكن اللجوء للعنف غير مقبول، مشيرا إلى أن "من يرغب في الإصلاحات لا يجب أن يلجأ لاستخدام السلاح والهجوم على مؤسسات الدولة وقطع الطرقات", حسب قوله. من جهة أخرى, عبَّر "حزب الله" اللبناني عن دعمه لنظام الرئيس بشار الأسد "الذي لم يرضخ للضغوط الخارجية ولم يتعاون مع قوى أخرى ضد المقاومة", حسب وصفه. وقال النائب البرلماني نواف موسوي: "إن سوريا ستتجاوز هذه الفترة العابرة", مؤكدا في ندوة تضامنية مع سوريا أنه لا يوجد استقرار في لبنان من دون استقرار في سوريا.