شيعت مدينة حمص السورية أمس 7 أشخاص قتلوا في احتجاجات مشابهة لغيرها من المدن السورية الأخرى، وتخلل التشييع هتافات تطالب بإسقاط النظام، فيما بدأ اعتصام كبير في إحدى ساحات المدينة. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها شبكة شام الإعلامية على صفحتها هتافات تخللت التشييع ضد النظام والرئيس بشار الأسد وتطالب بإسقاطه. وبثت هذه الصفحات فيديو لخطبة للشيخ محمود الدالاتي بتاريخ اليوم قال فيه إن من قتلوا في حمص أمس «لم يكونوا ملثمين وليسوا عصابات إجرامية. إنهم أبناء الوطن»، مضيفاً أن على وسائل الإعلام «المغرضة أن تتوقف عن هذا الكذب». واعتبر الدالاتي أن «المجرم هو من أطلق النار وأعطى الأوامر لإطلاق النار»، مشيراً إلى أنه قال للرئيس الأسد وللمسؤولين أن من أطلق النار هم «الشبيحة». وذكرت الصفحات أن ساحة «الساعة الجديدة» في حمص تشهد الآن توافداً للمحتجين من المدينة والقرى المحيطة تحضيراً للاعتصام، وأن خيماً بدأت تنصب هناك. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن شرطياً قتل وجرح 11 آخرون بإطلاق الرصاص عليهم من قبل مجموعة مسلحة، الأحد، في بلدة تلبيسة قرب حمص. وفي رد رسمي على ما يجري من احتجاجات في المدن السورية، قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إن ما حدث الأحد في قرية تلبيسة في محافظة حمص وسط سوريا يشكل أمرا بالغ الخطورة إذ جرى قطع الطريق الدولية لساعات طويلة وجرى الاعتداء من قبل مسلحين على عناصر الشرطة التي كانت لديها تعليمات صارمة بعدم التعرض للمتظاهرين ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف تلك العناصر مما تطلب تدخل الجيش. وقال المعلم لدى لقائه أمس مع سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في دمشق «إن ما يجري في بعض المناطق يحتاج إلى التوقف عنده ولا سيما بعد كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التوجيهية للحكومة الجديدة بما تضمنته بدءا من رفع حالة الطوارئ وانتهاء بقانون تعدد الأحزاب». وأكد الوزير السوري أن «التظاهر السلمي أمر نحترمه ولكن قطع الطرق والتخريب والقيام بعمليات الحرق أمر آخر ولم يعد مقبولا السكوت عنه»، مضيفا أن هناك ضغوطا شعبية كبيرة تطالب الحكومة باستعادة الأمن والنظام، ومعربا عن الأمل في «ألا يتكرر ما قام به المسلحون في تلبيسة حتى لا تضطر الدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة».