وصلت الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد إلى دمشق لأوَّل مرةٍ منذ بدء موجة متصاعدة من الاضطرابات المنادية بالديمقراطية. وخرج آلاف المحتجين وكرروا مطالبتهم بالإصلاح الديمقراطي والحريات على الرغم من الحملة الضارية ضد الاحتجاجات وتقديم الأسد لبعض التنازلات السياسية في محاولةٍ لاحتواء الاضطرابات المتزايدة. واستخدمت قوات الأمن الهَرّاوات والغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين القادمين من عِدّة ضواحٍ للعاصمة السورية من الوصول إلى ساحة العباسيين الرئيسية في العاصمة. وجاء هذا على الرغم من إعلان الأسد الخميس عن تشكيل وزاري جديد للحكومة، كما أمر بالإفراج عن بعض المحتجزين. كما اندلعت احتجاجات في مدينة دير الزور بالقرب من الحدود مع العراق وفي مدينة بانياس الساحلية المضطربة ومدينة درعا في الجنوب وفي اللاذقية وحمص، حيث قالت السلطات: إنّ متظاهرين قتلوا شرطيًا. وتقول جماعات حقوقية: إنّ 200 شخص على الأقل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات. وتُلْقِي السلطات باللائمة على "متسللين" في إشعال الاضطراب بإيعاز من قوى خارجية منها لبنان.