عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الأحد في الرياض اجتماعًا طارئًا في ظلّ احتدام التوتر مع إيران على خلفية الأحداث في البحرين وإعلان الكويت عن اكتشاف شبكة تجسُّس إيرانية. وعشية الاجتماع، دانَ الأمين العام الجديد للمجلس عبد اللطيف الزيانِي "بشدَّة استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون بما يُهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة". واستنكر الزياني "الاتهامات الباطلة وغير المبرّرة التي تضمنها البيان غير المسئول الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني" التي طالبت بانسحاب القوات السعودية من البحرين واتَّهمت الرياض ب"اللعب بالنار" في الخليج. وقال: إنّ "المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين مرفوضة وتُعَدّ تدخلاً في الشأن الداخلي لمملكة البحرين"، مشيرًا إلى أنّ ما أعلنت عنه الكويت حول شبكة التجسُّس الإيرانية "إحدى حلقات التدخلات المرفوضة" من قبل إيران. ومِن جهتها نقلت صحيفة القبس الكويتية، عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أنّ "التدخل الإيراني غير مقبول، ومرفوض من كل دول مجلس التعاون الخليج". وشدَّد على أنّ أي إجراء خليجي تجاه إيران "يجب أن يتخذ بشكل جماعي ومدروسٍ ويضع في الاعتبار أمن واستقرار دول مجلس التعاون"، مشيرًا إلى أنه "سيكون هناك موقف واضح وجَلِيّ وجماعي تجاه إيران في ضوء التطورات الأخيرة".