قال بيل هربرت المحلل لدى سايمونز اند كو إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم طلبت على غير المتوقع من شركات الخدمات النفطية زيادة عدد منصاتها النفطية نحو 30 بالمئة لتعزيز الطاقة الإنتاجية. وكتب هربرت في مذكرة بحثية أن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية التقت بشركات خدمات نفطية رائدة من بينها هاليبرتون مطلع الأسبوع حيث كشفت عن خطط لزيادة عدد المنصات العاملة في البلاد هذا العام والعام القادم إلى 118 منصة من حوالي 92 حاليا. وأوضح هربرت: كان من المتوقع أن تخطو السعودية بحذر على صعيد طاقتها الإنتاجية لذا لم يكن هذا متوقعا فعلاوة المخاطر في الشرق الأوسط ارتفعت. ومع تراجع الإنتاج الليبي قد تشعر السعودية بأنه ينبغي أن تكون مستعدة لطاقة إنتاجية أعلى. وأكثر من أي بلد آخر تحدد السعودية دورها الدولي بالقدرة على زيادة إنتاج النفط سريعا لتلبية طلب متنام أو تغطية تعطيلات في مناطق أخرى مثل انهيار الشحنات الليبية في الآونة الأخيرة. واستجابت المملكة بضخ 500 ألف إلى 750 ألف برميل يوميا إضافية في الأسابيع الأخيرة حسبما ذكر محللون. لكن من غير الواضح بعد إن كانت المملكة تريد زيادة الطاقة غير المستغلة لاكثر من نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا وهو المستوى الذي يقال أن أرامكو تملكه. وقل محللون إن زيادة إنتاج السعودية في الآونة الأخيرة إلى حوالي تسعة ملايين برميل يوميا ربما أثار قلق أرامكو بشأن قدرتها على ضخ المزيد إذا احتاج العالم لكميات أكبر بكثير. وقال روجر ريد العضو المنتدب لدى مورجان كيجان في هيوستون: في مطلع العام كانوا ينتجون نحو 8,5 ملايين برميل يوميا من النفط وكنا نقبع فوق حوالي 3,5 ملايين برميل يوميا من الطاقة غير المستغلة. اضطروا إلى زيادة الإنتاج ما بين 500 ألف و750 ألف برميل يوميا بعد خروج ليبيا من السوق .