تعرض موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الى انتقادات حادة بسبب إلغائه صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مستجيبا للضغوط الاسرائيلية، وانطلقت العديد من المطالب علي الفيس بوك رافعة شعار "الشعب العربي يريد اعادة فتح صفحة الانتفاضة"، مؤكدة أن الحرية ملك للجميع، وأنشأ عدد من أعضاء صفحة الانتفاضة المغلقة أولى هذه الصفحات تحت عنوان "ثورة علي مؤسس الفيس بوك". وطالب أعضاء الصفحة المغلقة في صفحتهم الجديدة مؤسس الفيس بوك مارك تشوكربرج بألا يكون ديكتاتورا جديدا في العالم، وأن يعيد صفحة الانتفاضة للحياة وسط نداءات للانضمام إليهم احتجاجا علي سياسة تكميم الافواه علي الفيس بوك وغلق صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في حين ظهرت صفحات أخري تدعو الشباب العربي لمقاطعة الفيس بوك لحين عودة الصفحة، بحسب صحيفة الاهرام الخميس. وأكد الناشطون أن القناع قد سقط، ولم يعد موقع الفيس بوك صانعا للحرية أو صوتا للمظلومين أو طريق الثورات, ولم يعد حتي يستحق الترشح لنيل جائزة نوبل للسلام بعد أن تحول إلي ديكتاتورية لتكميم الأفواه، وأضاعت ثقة الشعوب العربية كانت إدارة الفيس بوك قد أغلقت صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة -والتى كانت تهدف أساسا الى الدعوة الي انتفاضة فلسطينية تنطلق يوم 15 مايو المقبل والذي يتوافق مع ذكري يوم النكبة- مستجيبة للضغوط الاسرائيلية ومطالبات وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلشطاين إلي ممثل الموقع مارك تشوكربرج بإغلاق الصفحة بدعوة تحريضها للاعتداء والعنف تجاه الإسرائيليين، بحسب صحيفة الاهرام الخميس. فقد واجه الموقع العديد من التهديدات طوال الأيام الماضية، بدأت بحذف الموقع للمشتركين بالاضافة إلي هجوم الشباب الإسرائيلي المتكرر علي الصفحة وإرسالهم تهديدات إلي المشتركين، ورغم ان إدارة الصفحة سبق واكدت في رسالة للموقع انها تتبع منهجا إعلاميا رصينا بلاتحريض علي العنف في ظل القوانين الدولية التي تحمي حرية التعبير للشعوب الا ان ذلك لم يمنع من إغلاقها. والحقيقة ان الصفحة أثارت الرعب الاسرائيلي من احتمالية نجاح الصفحة في حشد ثورة حرية فلسطينية تمنح الشعب الفلسطيني حقوقه وحريته علي غرار الثورات العربية التي ولدت عبر الفيس بوك، بعد ان اكتسبت صفحة الانتفاضة شعبية كبيرة ووصل عدد مشتركيها إلي أكثر من 300 ألف مشترك في أقل من شهر بالإضافة إلي دعم إعلامي عربي لحمايتها من الاغلاق.