كشفت مصادر إعلامية عن وساطة تقوم بها شخصيات يمنية وسعودية لوقف المظاهرات المتصاعدة التي تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وذكرت قناة "الجزيرة" القطرية أن الرئيس اليمني طلب من السعودية التوسط لدى قادة المعارضة وشيوخ القبائل من أجل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في اليمن في مقابل تهدئة يتفق عليها بين الطرفين. وكانت مصادر إعلامية في الرياض أعلنت في وقت سابق أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية أبو بكر القربي عاد إلى صنعاء بعد أن سلم رسالة من الرئيس اليمني إلى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس. كما ذكرت مسئولون سياسيون لشبكة "سي إن إن" أن اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، يقوم بوساطة مع الرئيس اليمني، لتأمين انتقال آمن للسلطة في البلاد خلال الأشهر المقبلة . وأوضح المسئولون أن الوساطة التي يقوم بها الأحمر، الذي أعلن الاثنين عن تأييده لمطالب القوى المعارضة في اليمن، تدور حول إمكانية بقاء صالح في منصبه حتى نهاية العام الحالي، على أن يتم خلال الأشهر المقبلة تنفيذ العديد من الخطوات التي تضمن الانتقال الآمن للسلطة، في اقتراح قريب من العرض الذي كانت المعارضة قدمته لصالح قبل أسابيع ولكن الأخير رفضه . ويأتي هذا في وقت تواصلت فيه الضغوط على الرئيس صالح بعدما أعلن قادة كبار بالجيش ومسئولون وسفراء ورجال قبائل تأييدهم لثورة الشباب. إلا أن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد قال إن القوات المسلحة "لن تسمح بالانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية"، مؤكداً تأييد المؤسسة العسكرية لصالح وهو الأمر الذي ينذر بانشقاق في صفوف الجيش . وتصاعدت المطالبات بتنحي صالح عن السلطة بعد مقتل أكثر من 50 شخصا الجمعة الماضي في ساحة التغيير بجامعة صنعاء برصاص قناصة مجهولين تردد أنهم ينتمون إلى قوات الأمن ومؤيدي النظام .