أكد مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح متعاطف حقيقة مع الشباب ومهتم في الوقت ذاته بمشاكلهم وقضاياهم. وبين المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس علي صالح يدعو الشباب إلى حوار شفاف صادق ومفتوح بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وأفاد المصدر أن الرئيس صالح?ينظر إلى ما يقوم به الشباب (النقي) على أنه يمثل تجديدا لمعاني الثورة اليمنية وتجديد طاقة النظام الديموقراطي التعددي ما لم تختطف الأحزاب روح ثورتهم السلمية وتحيد بها عن أهدافها ومقاصدها الوطنية النبيلة. وفي هذا الإطار، قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في كلمة لقادة الجيش الثلاثاء إن جهود القيام «بانقلاب» على الشرعية ستؤدي إلى حرب أهلية. وقال في خطابه إن من يريدون الصعود إلى السلطة من خلال انقلاب، عليهم أن يعرفوا أن هذا مستحيل، وأن البلاد لن تعيش في استقرار وستندلع حرب أهلية دامية، وطالبهم بأن يفكروا مليا في ذلك. من جهة أخرى، صرح مسؤول محلي أن 13 من مسلحي القاعدة قتلوا في اشتباكات مع جنود يمنيين في محافظة أبين الجنوبية، معقل التنظيم المتطرف. وقال المسؤول إن «13 من مسلحي القاعدة قتلوا في الاشتباكات المستمرة مع الجيش في بلدة لودر» في محافظة ابين. وفي وقت سابق قال مسؤول أمني إن اثنين من مسلحي القاعدة قتلا وأصيب خمسة جنود. وقال المصدر إن «مجموعة من عناصر القاعدة حاصرت كتيبة للجيش اليمني في مدينة لودر في أبين ما أدى إلى مواجهة بين الجانبين قتل فيها عنصران مسلحان وأصيب آخر فيما اصيب خمسة جنود». ويخشي أن يؤدي انضمام الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية والغربية، بقطاعاته العسكرية إلى صفوف المعتصمين في صنعاء، والذين يطالبون برحيل صالح إلى حرب أهلية يديرها حلفاء الأمس وأعداء اليوم، ضمن الاستقطاب المحموم لولاء القبائل اليمنية من الأطراف المتصارعة. وأعلن عدد من قادة الألوية العسكرية في الجيش اليمني الثلاثاء بساحة التغيير في جامعة صنعاء تأييدهم لحركة الاحتجاجات الشعبية في اليمن، والمنادية برحيل الرئيس صالح. وحذر مراقبون من صراعات مسلحة قد تنشب بين وحدات الجيش، بعد إعلان وزير الدفاع محمد أحمد ناصر تأييده للرئيس صالح، ونشوب اشتباكات مسلحة بعد ساعات بين وحدات من الحرس الجمهوري وأخرى من الجيش البارحة الأولى في مدينة المكلا جنوب اليمن. إلى ذلك، كشفت أوساط سياسية مطلعة على مسار الأحداث في اليمن ل (سي إن إن) عن وجود وساطة مع الرئيس اليمني، يضطلع بها قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية علي محسن الأحمر الذي أعلن الاثنين تأييده لمطالب القوى المعارضة، وتقوم على تأمين انتقال آمن للسلطة في البلاد خلال الأشهر المقبلة. وذكر مسؤول يمني وآخر أمريكي ل (سي ان ان) أن الوساطة تدور حول إمكانية بقاء صالح في منصبه حتى نهاية العام، على أن يتم خلال الأشهر المقبلة تنفيذ العديد من الخطوات التي تضمن الانتقال الآمن للسلطة، في اقتراح قريب من العرض الذي كانت المعارضة قد قدمته لصالح قبل أسابيع، ولكن الأخير رفضه.