رفض تحالف للمعارضة اليمنية عرضا تقدم به الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الثلاثاء بالتنحي بعد تنظيم انتخابات برلمانية بحلول يناير عام 2012 . وقال محمود الصبري المتحدث باسم تحالف المعارضة لرويترز ان المعارضة رفضت العرض وان الساعات القادمة ستكون حاسمة. مظاهرات مستمرة تطالب برحيل علي عبدالله صالح وكشفت أوساط سياسية مطلعة على مسار الأحداث في اليمن لCNN عن وجود وساطة يضطلع بها الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، علي محسن الأحمر، الذي أعلن الاثنين تأييده لمطالب القوى المعارضة، وتقوم على تأمين انتقال آمن للسلطة في البلاد خلال الأشهر المقبلة. وذكر مسؤول يمني وآخر أمريكي لCNN أن الوساطة تدور حول إمكانية بقاء صالح في منصبه حتى نهاية العام، على أن يتم خلال الأشهر المقبلة تنفيذ العديد من الخطوات التي تضمن الانتقال الآمن للسلطة، في اقتراح قريب من العرض الذي كان المعارضة قد قدمته لصالح قبل أسابيع، ولكن الأخير رفضه. ويخوض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بحسب محللين معركته الأخيرة بعد أن فقد معظم دعائم حكمه في الجيش ولدى القبائل والمؤسسة الدينية ,وبعد أن ظل في السلطة 32 عاما نجح خلالها في تجاوز حرب أهلية والعديد من الانتفاضات والحملات العسكرية يشهد صالح العديد من حلفائه وقد انفضوا من حوله في الآونة الاخيرة وان بقي بجانبه بعض الحلفاء العسكريين الرئيسيين. دعت القيادات والمؤسسون للمؤتمر الشعبي العام «الحزب الحاكم في اليمن» جميع أعضاء الحزب في العاصمة صنعاء وجميع المحافظات اليمنية للانضمام والتأييد للثورة الشعبية السلمية في كل ساحات الاعتصام. الرئيس يحذر وحذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من دخول بلاده في حرب أهلية حال حدوث أي انقلاب. وقال صالح، في كلمة له أمام المجلس العسكري امس، إن "زمن الانقلابات العسكرية قد انتهى وأي محاولة ستعيد اليمن لحرب أهلية". وخاطب صالح القيادات العسكرية التي انضمت إلى الثوار اليمنيين قائلا "إن على تلك القيادات العسكرية العودة إلى جادة الصواب". وأكد أن المسئولية العسكرية تتمثل في الحفاظ على أمن الوطن وان اي انقسام في المؤسسة العسكرية سيكون له أثر سلبي على البلاد.وطالب القيادات العسكرية بان تتحمل مسئوليتها برباطة جأش وأن لا تخضع "لارهاب الاعلام". وتابع قائلا: "أقولها بصراحة للأخوة المنشقين أنتم ضحية التضليل، الاعلام لعب دورا رئيسيا فيما حدث من أحداث دامية في اليمن لقد مضى عصر الانقلابات .. هناك أجندة في الجنوب للانفصال". انشقاقات جديدة وانضم سفراء اليمن في باكستان وقطر وعمان واسبانيا والقنصل اليمني في دبي الى الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، بحسب ما نقلت صحيفة "غالف نيوز" الاماراتية امس. واعلن الدبلوماسيون الخمسة في بيان نشرته الصحيفة دعمهم "الكامل للشباب في مطالبهم" في اشارة الى المطالبين باسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. واوضح الدبلوماسيون انهم قرروا الانضمام الى التحركات الاحتجاجية المستمرة منذ نهاية يناير "بعدما بلغت التطورات منعطفا بات يهدد اليمن في وحدته وفي امن مواطنيه". ودعا الدبلوماسيون الخمسة "قادة البلاد والافراد الحكماء في الجيش والمؤسسات الرسمية والمفكرين والعلماء الى اعلاء مصلحة الشعب على مصلحتهم الشخصية والعائلية". الزنداني للتنحي ودعا رئيس هيئة علماء اليمن عبدالمجيد الزنداني الرئيس علي عبدالله صالح الى انهاء "المهزلة" في البلاد والتنحي نزولا عند مطالب الشعب. وقال الزنداني متوجها الى صالح الذي يواجه ضغوطا متزايدة للخروج من السلطة بعد 32 عاما في الحكم "ادعوك الآن الى ان تحل المشكلة وان تختمها بختام حسن". واضاف "ها هو شعبك يطالبك بالتنحي ورجالات في حزبك وفي حكومتك يستقيلون فالا يكفي هذا لكي تفكر بان تضع حدا لهذه النهاية ولهذه المهزلة التي وصلت اليها البلاد؟". وتابع الزنداني "كن شجاعا واتخذ هذا القرار". كما توجه الى القوات اليمنية المسلحة قائلا "هذا وقت تحديد الموقف الصحيح مع شعبكم". صحيفة للاحتجاج وانضمت هيئة تحرير صحيفة حكومية في عدن الى الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بحسب ما افاد مصدر مسؤول في الصحيفة لوكالة فرانس برس. وقال المصدر ان صحيفة "14 اكتوبر توقفت عن الصدور حتى اشعار آخر بسبب الخطاب الرسمي المفروض من وزارة الاعلام عليها، فضلا عن انضمام هيئة تحريرها الى المحتجين المطالبين باسقاط النظام". واضاف ان "توجيهات صدرت من رئيس مجلس ادارة مؤسسة 14 اكتوبر رئيس التحرير احمد الحبيشي بوقف اصدار الصحيفة ووقف نشاط اعمال الطباعة والتوزيع حتى اشعار آخر". ولم يصدر عدد اليوم الثلاثاء من الصحيفة التي تأسست عام 1967. الحزب الحاكم للاحتجاج دعت القيادات والمؤسسون للمؤتمر الشعبي العام "الحزب الحكم في اليمن" جميع أعضاء الحزب في العاصمة صنعاء وجميع المحافظات اليمنية للانضمام والتأييد للثورة الشعبية السلمية في كل ساحات الاعتصام. وناشدت تلك القيادات في بيان صادر عنها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بأن يحقن دماء اليمنيين ويعيد السلام والهدوء عن طريق اتخاذه القرار الذي يغلب فيه مصلحة الوطن على المصالح الشخصية. وأضاف البيان "نتمنى أن يُشرف الرئيس صالح على نقل فوري وسلس وسلمي للسلطة التنفيذية ورئاسة الجمهورية استجابة لنداء التغيير وذلك عبر دعوة موجهة منه إلى مجلسي الشورى والنواب لعقد اجتماع مشترك يقدم فيه هذه المبادرة التاريخية التي ينتظرها الجميع" وأن يتم تشكيل حكومة ائتلاف وطنية برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان تمثل فيها كل الأطياف السياسية الفاعلة وعلى أن تتضمن الآلية اشتراط أن تشرف الحكومة الجديدة على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعد لا يتجاوز ثلاثين يوماً.