تحولت المنافسة بين فريقين لكرة القدم ينتميان إلى حيين سكنيين متجاورين في المدينةالمنورة، إلى مشاجرة كبيرة استخدمت فيه الأسلحة النارية والبيضاء، إضافة إلى الحجارة، بعد أن وصل عدد المشاركين في المشاجرة إلى نحو 200 شخص، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل وفض الاشتباك بين الفريقين. وكانت أحداث المشاجرة اندلعت بعد صلاة عشاء أمس الأول، في مواقف السيارات في مسجد قباء التي حولها الفريقان إلى ملعب للكرة، وينتمي أعضاء أحد الفريقين إلى حي العصبة، فيما ينتمي أعضاء الفريق الآخر إلى أحد الأحياء القريبة، واستمرت المواجهات بين المتشاجرين حتى صباح أمس الجمعة، بعد أن تدخل أنصار كل الفريقين من مختلف الأعمار، ووصلت المواجهات إلى داخل الأحياء وطريق قباء الرئيسي. وفشلت جميع محاولات كبار السن من سكان الحيين في احتواء الموقف، وخرجت الأمور عن سيطرتهم، ما دفع الجهات الأمنية إلى حسم الموقف بتطويق المنطقة، ونقل المصابين عبر فرق الهلال الأحمر التي تواجدت في الموقع إلى مستشفيات المدينة، فيما تضررت سيارات عدد من المواطنين المارة بالطريق لحظة المشاجرة، إضافة إلى عدد من منازل الحيين. وأوضح المتحدث الإعلامي في شرطة المدينة العقيد محسن الردادي، أن المشكلة بدأت عندما نشب نزاع بين عدد من الشباب من الطرفين بسبب مباراة في كرة القدم، نتج تقاذفهم بالحجارة، فأصيب ثلاثة أشخاص ليست لهم علاقه بالأحداث تم نقلهم إلى المستشفى وخرجوا بصحة جيدة؛ لأن إصاباتهم بسيطة، كما أدى ذلك إلى تهشم 11 سيارة تعود ملكيتها لمواطنين، إضافة إلى ثلاث دوريات أمنية، ما أدى الى تدخل الجهات الأمنية التي طوقت الموقع، وسيطرت عليه، ونجحت في فك حالات الاشتباك بين المتشاجرين، مشيرا الى أن التحقيق جار لمعرفة المتسبب في الأحداث للقبض عليه.