احتوت ثماني جهات أمنية اشتباكات بين مجموعة من الشباب البارحة الأولى صاحبتها أعمال شغب وتراشق بالحجارة في حي العصبة قرب مسجد قباء المدينةالمنورة. ووفقا للناطق الأمني لشرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي فإن أعمال الشغب نتج عنها تهشيم زجاج بعض السيارات الواقفة بالحي وتعرض بعض الأشخاص إلى إصابات بسيطة، وجاء تدخل الجهات الأمنية بغرض التفريق بين المتشاجرين وفض التجمهر، حيث تم التحفظ على مجموعة من الطرفين ممن قاموا بالشغب، ولا زالت التحقيقات جارية معهم. وكشفت ل«عكاظ» مصادر أمنية أن عدد الموقوفين في أعمال الشغب 38 شابا، يجري التحقيق معهم، وإلى جانب الأجهزة الأمنية تمركزت فرق الهلال الأحمر لمساندة الأمن في نقل المصابين إلى المستشفيات. وبحسب التحقيقات الأولية فإن أسباب العنف تعود إلى عمد بعض الشباب إحداث فوضى وإزعاج، ردا على تجمع مجموعة أخرى داخل أحد الأحوشة، مستخدمين مكبرات للصوت، حيث تطورت الملاسنة إلى مضاربة ثم مشاجرة جماعية استخدمت فيها العصي والهراوات والأسلحة البيضاء والحجارة، وسجلت عندها إصابات متعددة، فيما سجلت خسائر مادية منها تكسير زجاج السيارات ونوافذ بعض المنازل القريبة من الموقع. وعمد بعض المتشاجرين إلى رشق زجاج السيارات بالحجارة، ما استدعى تعزيز الأمن حيث باشرت ثماني جهات أمنية هي المباحث العامة، الشرطة، دوريات الأمن، البحث والتحري، الأدلة الجنائية، قوة الطوارئ الخاصة، المرور، الأسلحة والمتفجرات. ونصبت سلطات الأمن نقاط تفتيش في طرقات الحي، فيما أغلقت المنافذ المؤدية للحي الذي شهد الحادثة، وتحويل مسار السيارات إلى الطريق الدائري الثاني والدائري الأوسط، وتسهيل عمليات إخراج العائلات من الحي.