نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية الشكر الحار الذى قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فى رسالته إلى بابا الفاتيكان، ليعرب له فيها عن خالص سعادته بتبرئة اليهود من صلب النبى عيسى عليه السلام، وهو الاعتقاد السائد لدى المسيحيين بأن اليهود تسببوا فى صلب السيد المسيح. وذكرت صحف معاريف ويديعوت أحرونوت وهاآرتس والإذاعة الإسرائيلية أن بيانا صادرا عن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلى، أكد أن بنيامين نتانياهو وجه الشكر لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، الذى برأ اليهود ورفض الادعاء السائد لدى المسيحيين بأن بنى إسرائيل هم المسئولون عن صلب يسوع المسيح، وأكد أن تحميل المسئولية لليهود مجرد "اتهام خاطئ". ووفقا لموقع اليوم السابع نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية نص الرسالة التى بعثها نتانياهو لبابا الفاتيكان قائلا فيها "أقدم لكم جزيل الشكر لرفضكم فى كتابكم الجديد الاتهام الخاطئ الذى شكل خلال القرون الماضية أساس كراهية المسيحيين فى أوروبا وفى معظم دول العالم لليهود، وذلك لاعتقادهم أن اليهود مسئولون عن دم المسيح". وأضاف نتانياهو فى رسالته "وأشكر شجاعتكم وموقفكم الواضح، والصريح التى أكد براءة اليهود، ولدى أمل كبير فى أن يساهم موقفكم هذا فى إعادة العلاقات الودية بين اليهود والمسيحيين فى جميع أنحاء العالم، وأن يسمح فى تقوية علاقات السلام والتسامح بين الأجيال القادمة من اليهود والمسيحيين". الجدير بالذكر أن بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، ذكر فى كتابه "يسوع الناصرى من الدخول إلى القدس حتى القيامة".. أن هناك تساؤلاً يجب أن يطرح لإنقاذ اليهود من دم المسيح.. وهذا التساؤل هو "من هم الذين حاكموا المسيح؟".. ثم قال بابا الفاتيكان فى كتابه "إن كلمة (يهود) التى جاءت فى إنجيل يوحنا، لا تشير إطلاقا إلى شعب اسرئيل ولا تحمل أى طابع عنصرى لأن يوحنا كان يهودياً مثل يسوع". وفى المقابل يصر المسيحيون الكاثوليك، وفقا لمعتقداتهم، على اتهام اليهود طوال قرون ماضية وحتى الآن بأنهم هم الذين صلبوا المسيح، رافضين قيام المجمع الفاتيكانى الثانى (1962-1965) بتبرئة اليهود من مسئوليتهم عن صلب المسيح.