صرَّح الأستاذ صالح الفوزان (مدير عام الإسلام اليوم) بأن كتاب "طفولة قلب.. دون التذكر فوق النسيان" سيرة ذاتية للدكتور سلمان العودة، قد دخل المطبعة بالفعل، وسيكون ضمن قائمة "الإسلام اليوم" للنشر بمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي سيقام بمشيئة الله في الفترة من 26 /3 /1432ه إلى 5 /4 /1432ه. وأوضح الفوزان أن "طفولة قلب" هو مجموعة مقالات قُصد بها أن تكون سيرةً ذاتيةً كتبها الشيخ سلمان العودة بعناية في مجلة "الإسلام اليوم" خلال ست سنوات؛ هي عمر المجلة حتى الآن، بواقع مقال لكل شهر. وونقلا عن موقع الاسلام اليوم فقد أضاف أن الكتاب الذي يقع في نحو 600 صفحة قد حظي بمراجعة وإعادة صياغة وإضافة الجديد من المقالات والأحداث التي لم يتطرَّق إليها الشيخ من قبل، إضافة إلى التأملات والحِكَم والأمثال والأشعار وتعليقات على مواقف وأحداث.. وذكر أ. صالح الفوزان أن مذكرات الشيخ سلمان العودة التي حواها الكتاب قد امتدت من قبيل ميلاد الشيخ، وتوقفت عند الخروج من السجن، تحدث د. العودة فيها عن النشأة والتعليم، وعن أصدقاء الطفولة والشباب والدعوة وأصدقاء رحلوا وآخرين على قيد الحياة، كما أفرد فصولًا بالشيخ عبد الوهاب الطريري والشيخ عائض القرني، ومشايخه؛ صالح البليهي وعبد الرحمن الدوسري وابن باز وابن عثمين. وأردف أن العودة قد توقَّف عند تفاصيل أكثر حول فتنة الحرم، وأحداث حرب الخليج، والدروس والمحاضرات الشهيرة له، وكيف كان يختار عنوان هذه الدروس، وكثيرًا ما كانت تفرضها الأحداث، كما طال الحديثُ ذكرياتِ السجن، وصحبتَه فيه، وكيف كان محطةً قدرها الله سبحانه لمزيد من التأمل والقراءة. وأفاد مدير "الإسلام اليوم" في تصريحه بأن الكتاب يحوي ملحقًا فيه صور خاصة، كثيرٌ منها يُعرض للمرة الأولى حول طفولة الشيخ وأسرته ومشايخه. وعن زمن وظروف كتابة الشيخ سلمان لهذه المذكرات قال الناشر في مقدمة الكتاب: ست سنوات وهو يقلب شواهده، يصالح ذاته، يُطعمها الوَحْدة والجوع والغربة، يُسكنها الممراتِ البعيدةَ.. أقبية الوحشة.. منافي الألم.. الأم التي رحلت.. العصفور الذي مات فجرًا.. الجموع التي أَلِفَتْ صوته.. الأصدقاء ورائحة خبز الطفولة! يكتب واقفًا.. هذه الوجوه التي يَنْحَتُهَا صريرُ قلمه تستحق الوقوف! أما الثقوب السوداء؛ فكان يرممها بقلبه، ويصلي عليها صلاة التسامح. وأضاف: ست سنوات يكتب.. وفي ذيل الصفحة (الرياض/ القصيم/ جدة/ لندن/ دبلن/ القاهرة/ الدوحة/ الرباط/ طرابلس.... أخيرًا دبي وبقية المدن الظامئة). نجمع شتاتها.. المقالات المفصولة بالشهر والسنة، تآخت تحت "طفولة قلب".. في ثوب يضم أكثر من خمسة وسبعين بوحًا، يلم شتاتَ أولاد الربيع والخريف والصيف والشتاء، والكلماتِ التي وُلدت أمام الجدار، وتوهجت "خلفه".. بين أكبرها وأصغرها مساحةٌ تتسع لها قلوبكم!