حينما انتهيت من قراءة كتاب سلمان العودة «طفولة قلب» الصادر عن الإسلام اليوم، الطبعة الأولى 1432ه/2011م أحسست بنشوة لا أحسّها إلا عند قراءة الكتب العظيمة، ولكن هذه العظمة لم تبدأ إلا من ص 363 الذي عنونه ب«الوداع المخطوف» في كتاب بلغت عدد صفحاته 571 صفحة أي بعد منتصف الكتاب تقريبا فمن هذه الصفحة يشرع يحلّق الكتاب في آفاق تجربة إنسانية بليغة استطاع سلمان العودة أن يصوغها من دفقات النبض، وأن يحبّرها بدموع الصدق، وأن يرتقي بها ليقرب من الأدب الرفيع... والكتاب بمجمله يعد كنزًا للقراء وللنقاد ولمحللي الخطاب، وللمهتمين بقضايا الفكر والسياسة والثقافة والمجتمع... إنه وثيقة ترصد مرحلة مهمة من تأريخنا، ترصد مرحلة مضطربة امتدت لأكثر من أربعة عقود من الزمن وما زالت ذيولها تمتد وتمتد وكلما قطع ذيل نما بسرعة كذيل الضب أو هو أعقد. وعلى طريقة الكاتب واحتفالًا بوهج الشعر المضطرم أشاركه أشعاره المتناثرة في أغلب الصفحات فبعد أن قلّبت صور ما قبل الغلاف خطر هذان البيتان على الذاكرة: يا نائح الطلح أشباه عوادينا نأسى لواديك أم تشجى لوادينا ماذا تقص علينا غير أن يدًا قصت جناحك جالت في حواشينا وسأقف للحظات عند العنوان قبل البدء بمقاربة الكتاب فالطفولة تعني الضعف، وتعني الحاجة إلى الآخر، وتعني عدم اكتمال أدوات العقل، وتعني اللهو، وتعني في الوقت نفسه البراءة والطهر، ولعل السمة الدلالية الأخيرة هي المقصودة، ولكن استدعاء السمات الدلالية الأخرى يظل حاضرًا في الذهن أيضًا، وتظل إيحاءاته ملتبسة بالكتاب كذلك، كما أن استدعاء الشباب، والكهولة، والشيخوخة يظل خيارًا استبداليًا ماثلًا فلماذا لا يكون العنوان شباب قلب أو كهولة قلب أو طفولة قلب وشبابه معًا، ومع ذلك فالعنوان جاذب يريد أن ينأى عن كل أعباء العقل، وعن كل أعباء السياسة، وعن كل أعباء الأيديولوجيا (الضخمة جدًا) في الكتاب، واقتباسا من عنوان الكتاب كان عنوان هذا المقال «طفولة قلب.. شيخوخة أيديولوجيا» لأن الضعفين الأولين أفرزا الضعفين الآخرين، فالقلب ضعيف بضعف الطفولة والأيديولوجيا رغم آثارها المدمرة ضعيفة بضعف الشيخوخة ؛ فنحن ننتقل مع الكتاب لا من ضعف إلى قوة ثم ضعف وشيبة، ولكن ننتقل إلى ضعف، ثم ضعف، ثم ضعف، ثم ضعف، وهذه معضلة الكتاب المندلقة من أول قطرة حبر إلى آخر زفرة شعر. ومقاربتي لهذا الكتاب تدور حول قضيتين أولاهما: قضية الإيدلوجيا، وثانيتهما: قضية الجنس النصي للكتاب كمفرز للقضية الأولى، وكقضية متفردة بذاتها في الوقت نفسه. ففي قضية الأيديولوجيا تكاد صفحات الكتاب تقطر أيديولوجيا، ويبدو أثر الأيديولوجيا جليًا في المجتمع، وفي الطفولة، وفيما بعد الطفولة، وهذه الأيديولوجيا هي أيديولوجيا نافية للآخر، حتى الصيغة المعدلة منها التي حاولت ألا تتبنى عنفًا، وألا تنفي آخر، وألا تؤقلب حياة، هي مجرد أيديولوجيا مخففة إلى حين أو أيديولوجيا تحت وطأة التعايش، إن المركزية الإيديولجية في النظر إلى الأشياء، وفي الحكم عليها هي الطاغية في هذا الكتاب، ولكن تلك الأيديولوجيا تجنح للضعف في القسم الآخر للكتاب تحت وطأة الواقع الجديد، وهو ضعف ككمون أو كمون كضعف ؛ لأن الأيديولوجيا إذا أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع، وللأسف أن امتزاج الأيديولوجيا بالطفولة يجعل الطفولة مستلبة لها، ولأجل ذلك نرى الكاتب متمسكًا أشد التمسك بذكريات الطفولة والمراهقة المؤدلجة، بل الشديدة التأدلج، فالطفولة تكاد تكون متماهية مع الإيديولجيا، وللأسف إنني حينما قرأت ما كتبه سلمان العودة المولود عام 1956، وقرأت ما كتبه عبدالله ثابت المولود 1973 في رواية «الإرهابي عشرين» وجدت التفاصيل هي هي، والمشاهد هي هي، والنتائج هي هي، وحينما اطلع بعض الأصدقاء على (طفولة قلب) قال أحدهم: لو لم يكتب على الغلاف سلمان العودة لقلت إن هذه طفولتي.. وهذه مراهقتي.. وهذا شبابي إلا قليلًا. من الخمسينيات الميلادية إلى مفتتح القرن الواحد والعشرين والمصنع الإيديولجي يصنع نسخًا مكررة. والسؤال الصعب هو من أسس ذلك المصنع، ومن رعاه، ومن وفّر له الدعم، وهل كانت الظروف المحيطة بالمصنع صالحة لهذا النمو المخيف، وما الذي يحدث الآن تحديدًا هل يتم تأسيس مصنع جديد مضاد للأيديولوجيا القديمة، ومن هم الذي يؤسسون هذا المصنع، وهل مجتمع «مكينات الخياطة الزئبقية»، ومجتمع «القمح الذي اشتري من الخارج وأعيد دعمه في الداخل»، والمجتمع بلغ رشده لتمييز العملة الرديئة من الجيدة، وهل الصنع المسبق لكل إيديولجيا هي الشيء غير الطبيعي المولد للحياة غير الطبيعية في مجتمعنا الذي يبلع مسكنات الوعظ، وينام والدنيا صاحية كأشد ما يكون الصحو. بعد هذا لمتسائل أن يقول: ما الأيديولوجيا التي طغت في هذا الكتاب؟ وطغت في هذا المقال. الأيديولوجيا (IDEOLOGY) وما أدراك ما الأيديولوجيا، لا أريد أن أعرض لتطور هذا اللفظ في اللغات العربية ثم انتقاله مصطلحا دخيلا في اللغة العربية، ولكن الأيديولوجيا المكونة من لفظين (علم الفكارة أو الأفكار) كما ترجمها أحد اللسانيين المغاربة أضحت مجالا لدراسات متعددة الهدف منها دراسة تشكل الأفكار وتأثير الأفكار وبعض الدارسين يرى أن الإنسان كائن أيديولوجي بمعنى أنه حتى العيش بلا دين أو مذهب فكري أو فلسفي يعتنقه الفرد هو اعتناق لأيديولوجيا أخرى، أي أن الأيديولوجيا لا تفارقنا أبدًا وأثرها يمتد خارج الأفكار ليشمل السلوك، ومظاهر الحضارة، والثقافة والأدب، ولكن المقصود بالأيديولوجيا الآن هو المعنى الازدرائي الذي أطلق أول ما أطلق على لسان نابليون ليقصد به الوعي الزائف عند بعض الجماعات الثورية في فرنسا على الإمبراطورية، ثم صار أي وعي زائف أو فكر وهمي هو أيديولوجيا. بيد أن المقصود به الآن في الاستعمال اللغوي الثقافي في المملكة، وفي هذا الكتاب، هو الفكر الحركي أو ما يسمى بالرديكالي، وأصبح المعنى يتطور ليدل على الفرد المنتظم في جماعة أو في حزب سوءا كان حركيا أم لم يكن، كما تطور المعنى ليدل أيضا على المتعصب للمذهب الديني الإقصائي سواء كان حركيا أم غير حركي، وتطور كذلك ليشير إلى حامل الفكرة أو المذهب الداعي لها تفريقا بينه وبين المسلم العادي،كما يعني أيضا الإنسان الموجه فكريًا دون أن يدري بمن يقوم بتوجيهه، ولعله يحمل في دلالاته كل من يقوم بعمل لا يرضى عنه الإسلام الرسمي في الدولة وبهذا تكون لكلمة (أيديولوجي أو مؤدلج) حمولة سلبية في المجتمع في المملكة العربية السعودية. وصناعة الأيديولوجيا المسبقة بهذه الطريقة صناعة ضارة بالمجتمع، وضارة بالمستقبل التنموي عموما والفكري خصوصًا ؛ لأنها تنفي ما عداها، سواء أكانت الأيديولوجيا في حد ذاتها نافعة أم ضارة، لأن من غير الصواب أن يقوم مصنع ما بصناعة أفكار وتلقيمها للمجتمع ولكن الصواب هو فتح المجال لنمو الأفكار، وفتح المجال للحوار والاختلاف، لا الإقصاء والمنع، والاتفاق على كلمة سواء ترتفع بالناس عن مفهوم الأيديولوجيا السلبي، وهنا يتم تنافس مشروع بين الأيديولوجيات غايته الإقناع، وشعاره اقبلني كما أنا وأقبلك كما أنت... إن ما حدث من نزيف مؤدلج عشنا في أتونه نصف قرن تقريبًا ليس فقط لسوء الأفكار المتعصبة التي حملها المؤدلجون، ولكنه كان أيضا بسبب اصطناع الأيديولوجيا لاستعمالها (الاصطناع ذاته لأنه يحتوي على عمليات منظمة ودقيقة ومتابعة يجعل الأيديولوجيا كعملية تربية ثعبان سامٍ وتدريبه للفتك بالآخرين)، ويبدو أننا لم نتعلم من الدرس جيدًا إذ تكاد أن تكون المرحلة المقبلة هي اصطناع أيديولوجيا مضادة للأيديولوجيا المصطنعة السابقة. هذا كلام يتعلق بالقضية الأولى يليه كلام يتعلق بالقضية الأخرى وهي قضية الجنس النصي وكيف أثر المناخ المؤدلج في بنية النص ذاته. إن تشكل البنى العليا للنصوص (أجناس النصوص، وأنواعها) يتم وفق عملية ديناميكية بحيث تظهر أشكال نصوص في ثقافة أو في مكان أوفي زمان... وقد تكون بنى النص العليا في تلك العملية جديدة كل الجدة، وهذا لا يحدث إلا نادرًا، ولكن الحاصل في الغالب هو حدوث نتوءات جديدة في أشكال نصية قديمة.. وأشكال النصوص وتطورها ليست مسألة بعيدة عن الفكر الذي تعيش فيه أنواع تلك النصوص، وما حدث فيها من نتوءات، فما نعاه النقاد في مفتتح هذا العصر على أدباء العصر المملوكي من طغيان للزخرفة، وتغيير في فضاء النص الورقي، اعتبر عند نقاد ما بعد الحداثة عملًا فنيا سابقًا لزمانه، ولكن أولئك لم يقرأوا تلك النتوءات النصية في إطارها الزمني والمكاني والحضاري إبان عصر المماليك، وخروجًا من هذا التقديم بين يدي نص (طفولة قلب) أقول إنني احترت حقًا في تصنيف بنية النص، هل هو سيرة ذاتية، أم سيرة ذهنية، أم مذكرات متفرقة،أم نص وعظي. إن السيرة، تحتاج في البداية إلى العقد السيري الذي يصرح به المؤلف عادة أو يشير إليه إشارة في أثناء عمله، وهذا العقد السيري متوفر في مؤلفنا هذا، ولكننا حين نقرأ الكتاب نجد تشتتًا في أدبية النص السيري أو انتهاكا للبنى الصغرى التي تكون البنية العليا للنص، ليس ما يجمع النص سوى مواكبته لعمر المؤلف منذ الصغر إلى تأريخه، لكن الأحداث متداخلة، والوعظ، وأبيات الشعر، وإطلاق النصائح المباشرة تطغى على تسلسل الأحداث، وعلى أننا ندرك أن الاتجاهات الحديثة في نقد السيرة الذاتية تهرب من وضع الحدود، وتثبيت المعايير التي تشكل نوعًا من التضييق على الممارسة الإبداعية والنقدية، إلا أن ما يخرج به القارئ في النهاية أننا أمام بنية نص وعظي شفهي تحول إلى نص وعظي مكتوب، والنص الوعظي شبيه بالخطبة غير أنه لا يلتزم بالمواضعات والقواعد النصية لأي نص كان هو يعالج عدة أفكار قد تكون مترابطة، وقد لا تكون مترابطة، هو يمتلئ بالاستشهادات قد تكون مؤدية للفكرة أو غير مؤدية، هو يعتمد على إثارة العاطفة، ويحاول تأجيجها مستعملًا الهياج العاطفي الذي يسلب الحجاج العقلي قدرته على التأمل والمقارنة... بل إن الجانب التخييلي الذي يذهب النقاد إلى أن كل سيرة ذاتية تتضمن بصورة إجبارية قسم منه والذي يؤكد عليه جيرار جينيت بقوله: «لا أرى جيدا كيف يمكن تذوق السيرة دون تذوق التخييل الذاتي» لا يكاد يحضر إلا من خلال الاستشهادات الوعظية... والخلاصة أن النص الوعظي هو نص مشتت من حيث البنية العليا، ونص مغيب للتفكير مهيج للعاطفة من حيث الخطاب الذي يحمله، وإذا كانت السيرة الذاتية تقع في مكان ما بين التأريخ والأدب إذ هي تحكي أحداثًا وفي الوقت نفسه تحمل انطباعات مؤلفها وتتلون بتلون ثقافته، وموقعه من مجتمعه، فإن لها أصولًا وقواعد في الكتابة، ولكن خطاب النص الوعظي، لا يلتفت إلى أي من تلك الأصول، ومن هنا فإن النص الوعظي يحطم البناء العقلي والفني والإبداعي للنصوص، أي هو نص فيروسي لا يهتم لا بشكل ولا بفكرة بقدر اهتمامه ببلوغ مرحلة الهياج العاطفي، وهذا النص الوعظي يدخل متلقيه في هشاشة البناء، وهشاشة الخطاب، والسطحية المبتذلة في النظر إلى الأشياء واللامبالاة واحتقار الآخر مقابل المتعة الزائفة والمؤقتة المحصلة من النص، وهكذا تم حصار المتلقي بين النص الوعظي الذي يشبه المسكنات، والنص العلمي المكرور المحفوظ ليتوقف كل شيء في النهاية بفعل الغشاوة النصية التي تنتشر هذه الأيام فلا علم حقيقي يزيد ويضيف وينتقد، ولا خطاب واع بما يدور حوله قادر على اتخاذ مواقف سليمة من الوراء ومن الأمام من الذات ومن الآخر. إن نص السيرة هو نص عربي نشأ أولًا بنشوء السيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولئن كانت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم سيرة موضوعية، فإنها كما يذهب بعض النقاد كانت الأصل الموجه لكتابة السير في الثقافة العربية، ولأجل ذلك فإن روزنتال يقول عن التراجم العربية القديمة التي كتبها العلماء بأنفسهم: «إن النقطة الرئيسية في كل التراجم الذاتية العربية هي في وصول الشخص إلى الإيمان بمذهب من المذاهب» ويعلق الناقد العراقي المعروف عبدالله إبراهيم على ذلك فيقول: «إن كتاب السيرة الذاتية كانوا يركزون على كشف التشكل العقائدي والفكري لهم... متبعين الأساليب المباشرة في التعبير كابن سينا والغزالي وابن خلدون» وهذا ما نلمسه في طفولة قلب، ولكن التكون الفكري والعقائدي في طفولة قلب تطغى عليه الصبغة الأيديولوجية، التي ساعدت النص الوعظي في الانزلاق إلى الميوعة النصية والميوعة الخطابية لا أكاد استثني إلا القسم الثاني الذي أشرت إليه في مفتتح المقال... نحن لسنا أمام سيرة ذهنية ولسنا أمام سيرة ذاتية، ولسنا أمام مذكرات ولكننا أمام نص وعظي متشكل بفعل الأيديولوجيا التي تستعمل النص لوأد النص، إنها في النهائية تعطل القدرة على اكتساب ثقافة البنية النصية، وتحيل إلى دغمائية التفكير، وفي النهاية لا يمكن أن نقول إننا أمام جنس نصي بل نحن أمام جنس أيديولوجي، وهذا الجنس الأيديولوجي يصيب الكاتب والمتلقي بالعمى النصي، فلا يستطيع حتى لو أتقن بنية شكل نصي ما أن يتحرر من الجنس الأيديولوجي في أي نص لغوي يحاول التعامل مع بنيته أو خطابه حتى في البحث العلمي الصارم مما ينتج في النهاية انعدام القدرة على الإبداع وعلى البحث العلمي يحضرني نموذجان داعية مشهور كادت ترفض رسالته العلمية لأنه لا يفرق بين الخطبة الوعظية والأطروحة العلمية... وداعية شبابي من الجيل المؤدلج الجديد نشر ثلاثة بحوث (علمية بل وعظية!!!) في مجلة جامعية محكمة مصرية وفي عدد واحد ! تدور حول البدع والخرافات التي يعالجها في برامجه في القنوات الفضائية، إن قوة الهدف الأيديولوجي تجعل النظرة إلى كل ما عداه مصنفة في خانة التفاهات أو على الأقل تقاس أهميتها بمدى توصيلها للهدف في نظر الشخص المؤدلج؛ مما يؤدي به إلى إنجاز أعمال غير متقنة؛ ومما يؤدي به إلى ثقافة متوقفة وإلى حياة في وهم سرابي بإنجاز ما غير متحقق الواعظ يتوهم أنه عالم.. الواعظ يتوهم أنه قائد.. الواعظ يتوهم أنه ملهم فذ.. الواعظ يقيس وعظه بعلامات التأثر في وجه المتلقي وهذا هو قصارى إنجازاته.. الواعظ يسهم في تثبيت الأيديولوجيا وتغييب العلم والعقل وتغييب الحكمة.. الواعظ يقتل المستقبل بالحث على قبول الحاضر وبالإصرار على العودة إلى الماضي.. الواعظ يصنع فرجة يهرب منها المتلقي إلى عالم افتراضي سرابي لكي لا يواجه الواقع.. الواعظ يصنع أحلامًا مزيفة عوضًا عن الأحلام الطبيعية... وفي النهاية الواعظ لا نص له..... وبالعودة إلى نص سلمان العودة نستطيع أن نقول بكل اطمئنان أننا أمام (مواعظ) سلمان العودة !!! (*) أستاذ اللسانيات المشارك - جامعة الباحة