احتفل ما بين مليونين وثلاثة ملايين مصري اليوم بما أطلق عليه "جمعة النصر" التي دعا إليها متظاهرو ميدان التحرير ، مطالبين في الوقت ذاته برحيل باقي عناصر النظام القديم وعلى رأسهم أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري . وردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد تطهير البلاد" و"الشعب يريد تكريم الشهداء"، واكتظ الميدان والشوارع المحيطة به بحشود المتظاهرين حتى أنه لم يعد هناك موطء لقدم. وشهدت هذه الجمعة تدفق أعداد كبيرة من الأسر المصرية وكذلك مواطنين من خارج القاهرة، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن العمال وكافة الجماعات الفئوية المصرية حاملين لافتات تؤكد التمسك بالتغيير الشامل وتنفيذ كافة مطالب الثورة. ووزع بيان حمل توقيع "اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة" شمل تسعة مطالب على رأسها تشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وطنية مستقلة لتدير شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية وتهيئة المناخ السياسي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ، على أنه "لا يجوز لأي من أعضاء تلك الحكومة الترشح لخوض أول انتخابات برلمانية أو رئاسية مقبلة". وشملت المطالب التي وردت في البيان ، إلغاء حالة الطوارئ والافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وتشكيل لجنة للتحقيق في جرائم وزارة الداخلية وملاحقة رموز الفساد من أنصار النظام السابق ، وإطلاق حرية تكوين الاحزاب على أسس مدنية.