مال الاقتصادية - السعودية في العام 2008 م تم تقسيم سوق الأسهم السعودي من قبل تداول الى خمس عشر قطاعا , ومن هذه القطاعات الرئيسية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات, وتم اعتماد رمز TTISI لهذا القطاع , وتم وضع شركة الاتصالات السعودية و شركة أتحاد اتصالات موبايلي تحت هذا القطاع , فكانت الخطوة الإيجابية لتنظيم السوق بهذه الهيكلة , لكن مؤشرات هذه القطاعات لم تفعل كمؤشرات استرشاديه للمتداولين بسبب قلة عدد شركات السوق ككل ما أثر على قلة عدد شركات كل قطاع , و أحد هذه الأمثلة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي كان يقوم مؤشره على شركتين, وكون الترخيص لشركات الاتصال المتنقل له حساباته الخاصة لضمان الخدمة والمنافسة وكون ترخيص هذه الخدمة يصدر من مجلس الوزراء , دخلت شركة واحدة إضافية لسوق الاتصالات وهي شركة الاتصالات المتنقلة السعودية زين كمشغل ثالث لخدمة الاتصال المتنقل وانضمت لهذا القطاع والمؤشر , وبعدها تم ادراج شركتين في خدمات الهاتف الثابت لهذا القطاع أخرها في العام 2011 م ولم يطل الوقت لها بعد أن تم الغاء أدراجها في السوق ليبقى تكوين هذا القطاع من أربع شركات فقط. إعلان هذا القطاع الذي يشمل الاتصالات مع تقنية المعلومات مكون من أربع شركات ومن أربع سنوات لم يتم طرح وأدراج أي شركة في هذا القطاع، مع انه يشمل قطاع التقنية وفي زمن التقنية ولا يوجد أي شركة في هذا القطاع ذات التخصص التقني فشركات القطاع تعتمد في تخصص عملها على الاتصال المتنقل وخدمة الانترنت والهاتف الثابت رغم كبر حجم سوق تقنية المعلومات وكثرة فروعه. المفارقة أنه في هذه الأربع سنوات تم طرح وادراج كبرى شركات التقنية في الأسواق العالمية, من شركة فيسبوك وشركة لينكد إن الى شركة تويتر وأخراً أكبر عملية طرح وأدراج لشركة علي بابا الصينية, وليس لذكر هذه الشركات غرض المقارنة بشركات التقنية الموجودة لدينا ولكن لأنه زمن التقنية , وشركات التقنية الناجحة في السعودية كثيرة , وأبرزها شركة علم المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة والتي تميزت وانفردت بتقديم الخدمات الإلكترونية الأمنه , ولعل نجاحها الكبير في تخصص تقنية المعلومات يجعلها الأولى من الشركات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في سوق الأسهم السعودي بطرح وأدراج جزء منها لتكون فاتحة الطريق لقطاع تقنية المعلومات ليتبعها الكثير من شركات القطاع الخاص الناجحة في تقنية المعلومات بالطرح والادراج لما يعود على استمرار هذه الشركات وزيادة حجمها وتوسعها بالفوائد الجمه ونذكر منها ارتفاع نسبة الوظائف في هذا القطاع وارتفاع رواتب هذه الوظائف المتخصصة في تقنية المعلومات وفوائد أخرى للمساهمين و السوق ككل.