عكاظ - السعودية انتهى اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولم تنته الآمال في رؤية المنتخب السعودي وكرتنا ترتقي مرة أخرى لمصاف العالمية وبفكر وتنفيذ عاليين. يظن الكثير بأن إقالة المدرب «لوبيز» القرار الصحيح والمنتظر من هذا الاتحاد، ولكن الأمر يتعدى ذلك بمراحل، فالمدرب لدينا هو الحلقة ألأضعف، بل وأزعم بأن اعتراف أي إدارة بأخطائها وتقديمها للاستقالة يكاد يكون مستحيلا. فالمدرب جزء لا يتجزأ من منظومة تشمل الإدارة واللاعبين والمشرع. وما يحدث الآن هو جر المشجع لأمور خارج المستطيل الأخضر وإثارة مفتعلة في غالب الأحوال، والمتضرر الأوحد كرتنا، والتي تراجعت تراجعا مخيفا في ترتيب فيفا الأخير لما بعد المئة. العالم من حولنا أصبح ينظر للرياضة بصورة مختلفة تماما عطفا على إيراداتها ونموها. فهذه دراسة للشركة العالمية ATKearney تشير إلى ارتفاع في الإيرادات بمعدل نمو مركب CAGR 7%، ومتوقع تجاوزها 80 مليار ريال بداية هذا العام. وهو ما يشير إلى ارتفاع 40% خلال الخمس سنوات الأخيرة بخلاف الصناعات المرتبطة بها كالألبسة والفعاليات وغيره، والتي متى ما أضيفت قد يصل مجموع ما تدر هذه الصناعة لأكثر من 750 مليار ريال سنويا. وتلك الأرقام دلالة أخرى على أن الجدل والمناوشات الإعلامية، وتصفية الحسابات، وعدم تطبيق الاحتراف الحقيقي، وإدارة رياضتنا من قبل الكثير بفكر هواة، أوصلنا لما نحن إليه، بل يمكن الجزم بأن كرتنا مصابة بمرض يحتاج تدخلا عاجلا. واليوم، أكبر الرياضات العالمية السبع (القدم، البيسبول، السلة، الهوكي، القدم الأمريكية، التنس والفورميلا) من حيث القيمة لا يوجد منها في المملكة إلا ثلاث رياضات. وأترك للقارئ الكريم تحديد هويتنا وتطورنا في كل رياضة!! بدأت بوادر لهذا الفكر والتوجه حيال صناعة حقيقية لرياضتنا، ولكن يصر البعض على إعادتنا للمربع «1» مرة أخرى.. فالعشوائية وتشتيت المسؤولية وغياب الرقابة مطلب للهواة والفاشلين!. ما قل ودل: النجاح هو أن تترُك قبل أن تترَك!