الكويتية لم تمر السنة الماضية علينا مرور الكرام حتى بعد انتهائها ودخول السنة الجديدة التي لاتزال تجر ذيول المهانة والمذلة، وظن الكثير أن امبراطورية الغناء وحدها قادرة على استعادة كل شيء.. تنامت مساحات قنوات الأغاني وامتدت ساعات بثها.. تطورت رقصاتها وظهر مطرباتها ومطربوها متسلحين بالملابس الداخلية والخارجية..! هزائمنا كبرت وتوسعت أغنياتنا باختلاف رقصاتها.. أصبح لدينا العديد من الفنانين والفنانات سفراء نوايا حسنة، ومدافعين عن حقوق الإنسان الذي لا يعلمون عن حقوقه شيئا سوى إثارته. ولأن الغناء والرقص لسان العرب وفخر صناعتنا العربية كما الثورات.. كان لهما الحضور الأكبر منذ اندلاع ثورات الربيع العربي إلى يومنا هذا.. ولعل من محاسن تلك الحروب الفنية التي تشغل بال الأغلب، بعيدا عن التظاهرات والقنابل الموقوتة والتفجيرات وسقوط الجرحى وآلاف القتلى.. اندثار لغة التصعيد السياسي واختفاء كرامة وإحساس كل مواطن عربي يحلم بالسلام، ويحمل على عاتقه القضية حول خصر كل من جعل الكرامة والحرية مجرد أغنية، يجيد عليها الرقص من يفتخر بصناعة الفن والسياسة العربية!! في كل مرة أواعد فيها التلفاز وأجلس أمامه أنتظر لقاء يغسل قلبي، أو عملا فنيا يشيد به عقلي، ويقتل جمود جوارحي ويعيد رسم خارطة العالم بعيني، ويحولها من الحرب للحب أشعر بالندم.. منذ أن أصبح الفن صناعة.. والإعلام صناعة.. والظهور أيضا صناعة. @Rozanaalyami