غيّر مهرجان العالم العربي في مونتريال عادته هذه السنة، فافتتح منذ أيام فعالياته الفنية التي تستمر حتى 21 آب (أغسطس) المقبل. وجرت العادة ان تبدأ احتفالات المهرجان كل عام في اواسط تشرين الأول (أكتوبر)، إلا أن القيمين عليه أرادوا وفي شكل استثنائي استذكار انطلاقته الأولى التي مضى عليها عشر سنوات. وحضر المهرجان المقام تحت رعاية عمدة بلدية مونتريال جيرار ترامبليه، حشد كبير ضم شخصيات رسمية كندية ودبلوماسية عربية، وجمهور من الكنديين وأبناء الجاليات العربية وغيرهم من الإتنيات الأخرى. وتتضمن نشاطات المهرجان الواناً من الرقص والفولكلور والموسيقى والغناء تتعاقب على تأديتها اكثر من 15 فرقة فنية عالمية. كما يشارك فيها بعض الفنانين اللبنانيين والعرب المقيمين في مونتريال بينهم عزيزة عمر وشادي نداف ووسام قمر ولودي طايع، حيث يؤدون وصلات غنائية لكبار المطربين العرب. كما يتخلله رقصات شعبية من الفولكلور اللبناني تؤديها «فرقة الأرز» الكندية. وكان عرض الافتتاح شهد لقاء موسيقياً مشتركاً بين الجوزة العراقية ( آلة بسيطة ذات أربعة أوتار مشدودة تصنع من جوزة الهند بعد تجويفها) والجاز الكندي، هو الأول من نوعه في الشمال الأميركي. وتبادل العزف على مسرح واحد الفنان العراقي محمد جومر وفرقة « Jazzmen » المونتريالية بقيادة فرانسوا بوراسا. وكانت اطلالة فريدة تميزت بتجانس الحانها فامتزجت فيها ذاكرة الموسيقى الشعبية العراقية مع نبض الموسيقى الغربية الحديثة.