حوّل الفنان السوري صباح فخري ليل مهرجان بيروت إلى أمسيات مضيئة بفرح ممزوج بدموع الشوق إلى أرض رواها أهلها بدمائهم الذكية، فمن اغترب منهم قسراً تمكن من خلال صوت صباح فخري الشجي من ملامسة الشعور الوطني، حيث أوجدهم في قاع الشام وحلب ومزارع النخل من خلال أغنياته الطروب مثل «يا مال الشام»، «قدّك المياس»، «فوق النخل»، «خمرة الحب»، «ابعتلي جواب» وباقة من أجمل أغنيات ملك القدود الحلبيّة، استقطبت جمهوراً غفيراً من السوريين واللبنانيين والعرب. لم يكتفِ صباح فخري بالغناء، بل قدم رقصاته المعهودة على المسرح معبراً عن تنقلات قديمة، بل دفع الحضور لمشاركته الفرح والغناء والرقص، وحضر المهرجان دولة الرئيس فؤاد السنيورة والفنان رامي عياش إلى جانب مجموعة كبيرة من الوجوه الفنية والاجتماعية، وقدمت الفنانة سارة فرح أغنية لأم كلثوم، وأيضاً أدى الفنان حمام خيري القدود والموشحات «الفخريّة» وكثرت العبارات المنوّهة بفنه والمبشّرة بولادة مطرب حلبي جديد.