مال - السعودية يسعى الجميع لتحسين مستوى حياتهم المادية والتمتع بمباهج الحياة وتوفير الحياة الرغيدة لعائلاتهم. لكن في الواقع لايتاح هذا الخيار للكثيرين بسبب عدم توفر المادة التي تساعدهم في تحقيق رغباتهم رغم أنهم (من وجهة نظرهم الشخصية على الأقل) بذلوا كل جهد ممكن للوصول لحالة الرفاهية المادية . غني عن القول ان مستوى الرفاهية المنشود يختلف من شخص لآخر ولكن لنبني كلامنا على مستوى جيد بعيدا عن حياة البليونيرات (رزقنا الله واياكم). الغنى وتكوين الثروة لايتعدى مرحلة التمني عند العديدين مثل يارب ارزقني ب مليون دينار كويتي( كون قيمته تعتبر الاعلى بين العملات الاخرى) ان شاء الله اتزوج واحد/ة غني/ه وي/تعيشني في النعيم الله يربحني في وحدة من المسابقات بكم مليون. هذه بعض من مايظنه البعض منا خطة وهي لاتعدو كونها اماني معلقة لاتتحق الا فيما ندر جدا. تحقيق الثروة يحتاج الى تخطيط مبكر ( أن تتاخر خير من أن لاتخطط أصلا) ومن ثم البدء بالتطبيق والمراجعة الدورية للاداء الشخصي مقابل الأهداف المتوقعة. تعظيم حجم الثروة بعدها يعتمد على عاملي العمل بذكاء واستغلال الفرص قبل الغير. التأهيل ومعرفة الامكانيات والفرص المتاحة شئ أساسي وسبق أن تطرقنا له في مقالات سابقة. تركيزنا اليوم سيكون على مفهوم الادخار من أجل الاستثمار طويل الأجل. تحقيق الربح السريع ومايتبعه من ثروات في مقتبل العمر يصعب انجازه على أرض الواقع الا من فئة بسيطة يلعب معها التوقيت وتوفيق الله عاملا مهما لتحقيق المكاسب الكبيرة السريعة.(نتكلم عن وسائل الربح القانوني الشرعي). بالنسبة للغالبية العظمى من الأفراد ، الاعتماد يكون بشكل أساسي على الدخل المتوفر من الوظيفة من راتب ومكافئات وهو يختلف على حسب القطاع(حكومي/خاص) والدرجة العلمية والوظيفية(طبيب،مهندس مدير). كما يختلف مستوى الاستهلاك من عائلة لأخرى على حسب حجمها/طبيعتها الاستهلاكية والالتزامات المرتبطة بها. الشئ الاساسي الذي مر على الجميع بلاستثناء( كما أؤمن به) أن تعاليم ديننا المستقاة من القرآن والسنة تحث وبشكل واضح على السعي في كسب الرزق(تسعة أعشار الرزق في التجارة) والاعتدال في الانفاق ( ولاتجعل يدك مغلوله الى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) الجودة في العمل ( ان الله يحب اذا عمل احدكم عمل أن يتقنه) وغيرها تربينا على مقولات مثل مد رجلك عى قد لحافك والقرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود. لكن الواقع المعاش أن الكثير من الافراد اختارو اما التقوقع وعدم الصرف بحجة عدم الحاجة مستقبلا لاي أحدأو اخرين استسهلو الانفاق وجعلو بعض الكماليات مقدمة على الأساسيات. في العادة وعلى حسب التجارب والدراسات والتعامل مع عينات مختلفة من البشر، ينمو حجم الانفاق طرديا مع ازدياد دخل الفرد مما يقلل فرص تنمية الوعاء الادخاري. هذا الاسلوب يؤثر سلبيا على فرص الدخول في استثمار يساهم في زيادة الثروة الفردية. قاعدة أساسية ذهبية يذكرها المستثمر الدولي وارين بافيت: لاتدخر ماتبقى من دخلك بعد الصرف ، اصرف مايتبقى لك بعد الادخار. راجع أسلوب صرفك وحدد في أي جهة تكون فالخيار لك في كيفية انفاق دخلك وكيف سيؤثر على مستقبلك. awalmatar @