نشرت إحدى الصحف يوم أمس دراسة مفادها أن عدد المواقع الإخبارية في المملكة تجاوز الألفي موقع، وأن المرخص لها نحو 650 موقعًا، كما أشارت الدراسة أن 36,5% من الشباب السعودي يعتمد على الصحف الإلكترونية كمصدر للأخبار، كما أشارت الدراسة أن 73% من أفراد عينة الدراسة يستخدمون الصحافة الإلكترونية لسهولة الوصول إلى المعلومات، ويؤكد 57% على تميّز الصحافة الإلكترونية بالتحديث المستمر للمعلومات، و56% يوافقون على أن الصحافة الإلكترونية تلبي الحاجات المعرفية. انتشار الصحف والمجلات الإلكترونية، والمنتديات والمدوّنات وغيرها من الأخبار التي تصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثر بشكل واضح على الصحافة الورقية، إذ لم يعد هناك داعٍ للانتظار لحين طباعة الصحيفة؛ باعتبار أن الخبر الذي تبحث عنه يمكن أن تجده على الموقع الإلكتروني فورًا، وبنفس التفاصيل والصور التي تجده فيها على الطبعة الورقية في اليوم التالي، وكل ذلك يمكن أن يتم في ثوانٍ. كما أن وسائل تطوير عرض الخبر في المواقع الإلكترونية غير مكلفة، وتقل كثيرًا عن تلك التي قد تسعى لها الطبعات الورقية، بل حتى الكُتّاب الذين قد تتميز بهم الصحف الورقية نجدهم قد انتقلوا للعديد من الصحف الإلكترونية، وقد يكون ذلك لهامش الحرية الذي يُعدُّ أوسع في الصحافة الإلكترونية عنه في الصحافة الورقية. بل حتى المساحة الإعلانية والتي كان الكثير من الشركات تلجأ فيها إلى الصحف الورقية لنشر إعلاناتهم عليها، نجدها اليوم تسعى لتحويل وجهتها لتضع إعلاناتها على بعض مواقع الأخبار الإلكترونية، والتي تحظى بإقبال عالٍ من التصفّح، وفي المقابل فإن تكلفة الإعلان تكون أيضًا أقل. البعض لا يزال يراهن بأن الصحف الورقية هي التي ستبقى، وأن ما يحدث على شبكة الإنترنت ما هو إلاَّ ظاهرة ستختفي بمرور الوقت، والبعض الآخر يؤكد أن قراءة الصحف الورقية لايزال له نمط خاص لا يمكن أن يتخلّى عنه أصحابه، متناسين أننا نعيش في مجتمع شاب يمكنه أن يجد أي معلومة خلال ثوانٍ عن طريق جواله، ومجانًا في بعض الأحيان.