جاء في جريدة المدينة تقرير يفيد أن عدداً من النساء في مدينة جدة قدن طائرات شراعية. لا أعرف ما الذي يمكن أن يحدث. فكرت في الأمر ملياً. ما وجه الشبه بين قيادة المرأة للسيارة وقيادة المرأة للطائرة الشراعية؟ دعونا نتأمل في أهم الأسباب التي دعت المعارضين إلى تحريم قيادة المرأة السيارة. أول هذه الأسباب وأطزجها الأضرار الصحية على مبايض المرأة. هل الطائرة الشراعية ستؤثر على مبايض المرأة؟ هل سيأتي اليوم الذي تفقد فيه المرأة السعودية قدرتها على الإنجاب كما حصل للمرأة الغربية والعياذ بالله. السببب الثاني مسألة البنشر. هل ستفترق الطائرة الشراعية عن السيارة في هذا الأمر الجوهري. المعروف والمتفق عليه ان تغيير البنشر ينطوي على مشقة لا تتفق مع فطرتها الأمر الذي سيدعوها إلى الاستعانة بالذئاب البشرية وبعد ذلك لا تسأل. نسأل الله العافية. تتوفر في الطائرة الشراعية عجلات لتدرج عليها قبل الإقلاع وبعد الهبوط هنا سيطل علينا سؤال نحيله إلى الراسخين في العلم: هل هذه العجلات تشبه عجلات السيارة وتأخذ حكمها؟ هل سيأتي ذلك اليوم الذي تبنشر فيه هذه العجلات وتضطر المرأة إلى الاستعانة بذئب بشري لا تعرف أنيابه الرحمة. ثالث الأسباب ما يمكن أن نسميه الخاصية الملكية. المعروف ان رؤساء الدول لا يقودون سياراتهم بأنفسهم. يؤكد الراسخون في العلم أن حرمان المرأة من قيادة السيارة يجلعها في مصاف الرؤساء معززة مكرمة. السؤال الموجه للراسخين. عند السماح للمرأة بقيادة الطائرة الشراعية هل ستفقد هذه الخاصية؟ هل ترضى على أمك أو أختك أو زوجتك أن تتنازل عن هذه الرفعة وتعود إلى صفوف الجماهير. نحن نعرف جميعاً أن دعاة قيادة المرأة للسيارة لا يهمهم أمر المرأة وإنما هدفهم إخراج المرأة من بيتها وعفافها وحجابها وبالتأمل في الطائرة الشراعية سنجد أن قيادة المرأة للطائرة الشراعية ستؤدي هذه المفاسد جملة واحدة. السماح للمرأة بقيادة طائرتها بنفسها سيترتب عليه كثرة خروجها من البيت لحاجة ولغير حاجة لكون الطائرة ستكون تحت تصرفها. عندئذ ستكون بعيدة عن عيون الرقيب كزوجها أو والدها أو سائقها الهندي. وفي هذا ما فيه من مفسدة لا تخفى على عين بصير. وبالتأمل مرة أخرى سنجد أن تحليقها في الفضاء سيؤدي إلى اصطدامها بالهواء مما قد يسبب في خلع حجابها وتطييره عن رأسها وهذا يجعلها عرضه لعيون الذئاب البشرية المحلقين بجوارها أو من يستخدمون الدرابيل في سطوح منازلهم. وأخيراً يحق لنا أن نقول إن في كثرة تحليق المرأة في الفضاء إذهابًا لحيائها وأنوثتها، وخروجاً لها عن طبيعتها، فإنك ترى المرأة الغربية من كثرة تحليقها في الفضاء أصبحت قليلة الحياء، عالية الصوت، لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها، بخلاف مربية الأجيال القليلة التحليق والله المستعان.