تلقيت دعوة كريمة من مصلحة الجمارك لزيارة المنفذ الحدودي للمملكة مع دولة الإمارات "البطحاء" وهو الذي يبعد عن الرياض ما يزيد على 500 كيلو متر، وذهبت إلى هناك مع احد مسؤولي المصلحة، بزيارة أفترض أنها واجب كل من يكتب وينتقد أي عمل، وكنت ولازلت من منتقدي العمل بهذه المنافذ البرية الحساسة، وكنت كل مرة أكتب عن هذا الموضوع أضع تفرقة بين "الجمارك" و"الجوازات" وهما يشتركان بالعمل بهذه المنافذ مع بعض الجهات الحكومية. منفذ البطحاء وبعد رحلة طويلة نسبياً وتجولت بهذا المكان، وكان كثير من المتابعين خصوصا يلح علي لزيارة منفذ " الغويفات الإماراتي " لكي يقول لي قارن تطورهم كمنفذ مع منفذ البطحاء. والحقيقة التي اكتشفتها وأنا اشاهد هذا المنفذ أن منفذ البطحاء بكل موضوعية، مميز جدا وتطوير كبير وتجهيد عال لا يقارن مع الجانب الإماراتي بأي صورة كانت، فلماذا يبالغ الناس بسوء ما لدينا وحسن ما لديهم، والحقيقة تقول العكس ؟ إذا ماذا يحدث من زحام وسوء خدمات في المنافذ الحدودية مع كل موسم وإجازة ؟ الحقيقة تقول وفق ما رأيت وتابعت وشاهدت، إن مصلحة الجمارك لا تتصل بالجمهور كثيرا وسريعة التنفيذ وعملها أمني حساس جدا، ولكن للحق هي عملية وسريعة جدا وتتطور يوما بعد يوم كما هي الآن عمليات الكشف "بالأشعة" على الشاحنات، ولديهم عمل مستمر بهذا الجانب الخلل في المنافذ في جانبين الأول سوء البنية التحتية في المنفذ سواء كمخارج أو مداخل وبوابات، وهذا الآن يتم العمل على تطويره والتغيير له وهذا عمل "وزارة المالية" لكي نعرف المسؤوليات تقع على من، ومنفذ البطحاء العمل سريع على تطويرة وبنية تحتية قوية وتوسع كبير، وهذا ما تحتاجة كل المنافذ خاصة الجار منفذ سلوى الذي يعتبر الأن سيئاً. الأمر الآخر للتأخير وسوء الإنجاز في المنافذ يأتي من "الجوازات" ونحن نتحدث عن خدمة مباشرة للجهور، فهي متأخرة وبطيئة جدا، ولم توجد آليات سريعة لسرعة الإنجاز مثال ان تضع نظام القارىء الإلكتروني لكل مسافر، بدلا من تقديم لموظف وقيد وسجل وغيره، ناهيك عن كثرة تعطل النظام الذي أصبح سمة ملازمة، ناهيك عما يحدث بجوازات الرياض وغيرها والمشاهد التي انتشرت لا تحتاج شرحا موسعا، ولكن واضح أن التطوير والتغيير صعب في الجوازات وتطويرها متعثر كثيرا رغم ما يتم من تطوير ولكنه بطيء، وغير مبادرين، والحلول تأتي من نشوء أزمة لا مبادرة وحلول استباقية، وهذا يحتاج إلى تغيير منهج وعمل وغيره الكثير. يجب ألاّ نخلط أن كل منفذ حدودي لا ينجز أو بطيء يكون سببه الجميع.. لا أبداً، بل إن جهازاً واحداً يعطل ويتأخر بأي منفذ، يعني تأخير العمل كله ويسيء لكل مجتهد ويعمل، يبقى الحل بيد الجوازات فهي من تأخر عن ركب التغير والتغيير، فمتى ستصل؟