مسكين هو الداعية، أصبحت السهام تنهال عليه من كل حدب وصوب، فإذا ضحك قيل له احفظ هيبة الدعوة التي تحملها ولا تهدرها بضحكاتك. وإذا تكلم في الشأن السياسي قيل له وما دخلك أنت في السياسة؟!. وإذا صار مشهورا وازداد عدد جمهوره وأصبح شخصا مؤثرا حاسبوه على هذه الشهرة بل وصل بهم الحال إلى محاسبته على عدد (الفلورز). وإذا استغل هذه الشهرة في التربح المادي عن طريق البرامج الجماهيرية التي تدر أرباحا ضخمة من دخل الإعلانات، قيل له أنت تتاجر بالدين!!. وكأن الدعوة صارت عقوبة للداعية. أنا ضد هذا (الاستقعاد) للدعاة، فمثلما نطالب بألا تكون لهم قداسة تمنعنا من انتقاد حديثهم وأفعالهم، يجب ألا نمنعهم من ممارسة ما يمارسه غيرهم. (جات عليهم يعني؟!)