في قانون حمورابي ان البَنَاء يُقتل إذا سَقط البِنَاء فقتل صاحب المنزل، وتُقتل ابنة أو ابن البَنَاء إذا سَقط البِنَاء على ابن أو ابنة صاحب البيت وأدى إلى وفاة أحدهما ويَدفع البَنَاء تعويضات عن قيمة العبد أو الأمة إذا سَقط على أحدهما، وقيمته ما تلف من حاجات صاحب البيت عند سقوطه. فإذا كانت هذه شريعة حمورابي فما بالكم بشريعة الله عز وجل؟؟ نقلت لنا صحفنا المحلية في يوم الاثنين 10 رجب 1434 الخبر التالي : ان بلدية بريمان الفرعية (التابعة لأمانة جدة) قد قامت بإزالة 21 غرفة مخصصة لخلط الأسمنت بالتراب، في سبعة مواقع داهمتها البلدية في حي الصالحية، تم على إثرها إتلاف 1500 كيس اسمنت مغشوش، و100 ألف «بلوكة». وأوضح رئيس البلدية المهندس عبد الله العجمي، أن البلدية ماضية في متابعة مثل هذه المواقع والأحواش حتى تتم إزالتها نهائياً، مشيراً إلى أنه نتيجة لتضييق الخناق على مثل هذه العمالة المخالفة في المواقع المفتوحة لجأت إلى الأحواش المغلقة، في محاولة لاستمرارها في عمليات الغش، إلا أن مراقبي البلدية حالوا دون ذلك. يذكر أن بلدية بريمان أزالت خلال الفترة الماضية ثلاثة مواقع بمنطقة أم حبلين، وذلك بعد التأكد من أنها تقوم بممارسة الغش التجاري في مادة الاسمنت الخام، عن طريق خلط الاسمنت بالتراب وبرادة الحديد لزيادة كمياته، ومن ثم إعادة بيعه في السوق بعد تغليفه في أكياس بشكل محكم. أقول : لا حول ولا قوة الا بالله ، هل وصل ما يقع في بعض الدول الفقيرة إلينا؟؟ هل وصل الأمر بالغشاشين هذه هي نتائج العمالة السائبة التي لم تستقدم لهذا البلد لوظيفة محددة بل تركهم كفلاؤهم يعيثون في بلدنا فساداً ليرتكبوا هذه الجرائم في حق الوطن والمواطنين ولا هم لهؤلاء الكفلاء إلا قبض الاتاوة من هؤلاء المجرمين نهاية كل شهر. لقد أعمى جمع المال بصيرة الكفلاء والمجرمين الغشاشين فهم لايبالون ان سقط ابرياء صرعىالمجرمين ان يغشونا ببيع اسمنت وطابوق مغشوش؟؟ بل انهم يجدون من يشتري غشهم من مقاولي البناء عديمي الذمة!! والغريب في الأمر أن تصريح مدير البلدية يدل على ان الجناة أقوياء عين فبالرغم من مطاردتهم الا انهم مستمرون في عملهم فهم ينقلون أماكن غشهم من مكان الى آخر لتضليل السلطات متى ماتم التضييق عليهم. نسمع دوماً بسقوط بنايات على ساكنيها في بعض البلدان وكان آخرها كارثة سقوط بناية مكونة من عدة طوابق وتستخدم مصانع للملابس في بنغلاديش وادى سقوطها الى وفاة أكثر من 1000 من العاملين في هذه المصانع لكن لم نكن نعتقد في يوم من الايام أن الغش في مواد البناء سيصل الى بلدنا. هذه هي نتائج العمالة السائبة التي لم تستقدم لهذا البلد لوظيفة محددة بل تركهم كفلاؤهم يعيثون في بلدنا فساداً ليرتكبوا هذه الجرائم في حق الوطن والمواطنين ولا هم لهؤلاء الكفلاء إلا قبض الاتاوة من هؤلاء المجرمين نهاية كل شهر. لقد أعمى جمع المال بصيرة الكفلاء والمجرمين الغشاشين فهم لايبالون ان سقط ابرياء صرعى بسبب جريمتهم النكراء ام لم يسقط؟؟ فموت الابرياء ولو بالآلاف لايعنيهم من قريب أو بعيد وما يعنيهم هو جمع المال فقط. هؤلاء المجرمين ومن يعينهم ومن يتستر عليهم ينبغي ألا يفلتوا من العقاب الرادع لأننا نريد ان تكون بلادنا نظيفة وطاهرة من أمثال هؤلاء القتلة ثم أليس الامر جريمة فلماذا لايؤخذ الامر على مأخذ أكبر من هذا ويوكل أمر القبض على الجناة الى رجال الامن من ضباط البحث الجنائي بالتعاون مع مفتشي البلدية ؟؟ إن الامر جد خطير ولا ينبغي ان نمر على هذا الخبر مرور الكرام بل ينبغي القبض على المجرمين والتحقيق معهم والإيقاع بكل من له علاقة بهم سواء من سهل لهم عملية الغش أو من يتعامل بالشراء منهم ومن الاهمية بمكان أن يعمل استقصاء لمعرفة البنايات التي بنيت بهذا الاسمنت والبلوك المغشوش وان تتم إزالتها فوراً لكي لا يحدث ما لا تحمد عقباه. لقد تجرد هؤلاء المجرمين من انسانيتهم فلا وزن للدين عندهم ولا يهمهم ان كان ضحية جرمهم حياة ابرياء من الاطفال والنساء والرجال فالكل لديهم سيان والمهم لديهم هو المال قبحهم الله وقبح مالهم. نريد من رجال الامن والبلديات في كافة ارجاء بلادنا أن يطهروا بلادنا من الغشاشين المجرمين وان لا نكتفي بترحيلهم بل يجب عرضهم على المحاكم الشرعية لينالوا العقاب الرادع وان لا تأخذنا رحمة فيهم بل نطالب بتغليظ العقوبة في حقهم. نريد أن يجلدوا ويلقوا في غياهب السجون او يقتلوا ويصلبوا لينالوا جزاء ما اقترفوا من جرم كبير وان يكونوا درساً وعبرة لمن يريد أن يحذو حذوهم ويدنس بلادنا بإجرامه. بارك الله في رجال بلدياتنا الشرفاء وبارك الله في حكومتنا الرشيدة التي قامت بحملة مباركة للقبض على كل مخالف لنظام العمل من العمالة الوافدة لكي لا يبقى في هذا البلد من لا عمل له وبذلك نقضي على العمالة السائبة وتجفف منابع الاجرام في بلادنا.