يمكن القول إن التحول الآن في مصر هو من مرحلة النقد والهجوم السياسي والإعلامي والشعبي على حكم الإخوان، إلى انتظار وإعلان نهاية المرحلة بالمجمل وسقوط الإخوان في زمن قياسي فيما البلاد تتجه للخراب والفوضى والإفلاس! ومن اللافت أن الهجوم على الرئيس انتقل بقوة إلى الدعاة والكتاب المنتمين للتيار الإسلامي حيث شهدت أكثر من صحيفة هجوما ضاربا على الرئيس في الوقت الذي ارتفعت فيه أسهم وزير الدفاع، حيث جمع أنصاره نصف مليون صوت حتى الآن للضغط عليه من أجل تولي زمام البلاد والتدخل. مع تزايد شكاوى المواطنين من رفع الأسعار وتردي الخدمات فضلاً عن الحوادث وهشاشة الأمن، تأتي التقارير التي نشرت حول التعاون الوثيق بين وزارة الداخلية وقيادات الإخوان التي وصلت لحد قيام جهاز الأمن الوطني بتسليم الإخوان تسجيلات سرية لاتصالات تمت بين قيادات من الجماعة وبين رموز حركة حماس حول اقتحام السجون، وتحديد أماكنها إبان الثورة. في المقابل هناك مواجهة أعضاء من الجماعة نفسها، وجماعات إسلامية سياسية أخرى، لحالة مكتب الإرشاد وإخفاق حكم الإخوان. يقول يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفي، “إن الحكومة لم تقدم أي بصمات تذكر منذ توليها الوزارة ، وعدم وجود أي بصمات يرجع إلى أنه لا توجد طريقة جديدة لمعالجة الأزمات، كما لا توجد خطة واضحة". الجهادي السابق نبيل نعيم قال “الإخوان يؤمنون بديمقراطية المرة الواحدة التي توصلهم للحكم، مثل حماس عندما ضربت بالقضية الفلسطينية عرض الحائط، مقابل أن ينفردوا بالحكم في غزة. وبالتالي، لن يترك الإخوان الحكم إلا بناء على ضغط شعبي، مثلما حدث مع مبارك، لأن الولاياتالمتحدة لا يهمها سوى شيء واحد فقط هو: من يسيطر على الشارع. فإن وجدوا أن الشارع ليس مع الإخوان، فسيخلعونهم، وسينضم الجيش للشعب، وأضاف أن الجيش سيدفع ثمن سكوته فادحا على ما يحدث في مصر حاليا، وسيندم وقت لا ينفع الندم. لأنني من واقع خبرتي بالعمل في تنظيمات سرية أعرف أن هذه التنظيمات سهل جدا اختراقها. فإن لم يتحرك الجيش، وينقذ مصر، فسيدفع الثمن غاليا'. مصر على حافة الانهيار الكامل، والرئاسة في صدام مع كل مؤسسات الدولة، الجيش، والإعلام، القضاء، والصحيح أن غباء الإخوان لم يجعلهم يفهموا بعد أن عمرهم السياسي قصير جدا، إن لم يكن انتهى عمليا الآن خصوصا في مواجهات إضافية المصري والأزهر والأقليات، والفقراء! ،هم الآن في الوقت الضائع يحاولون البقاء، لكنها محاولات أقل ما توصف أنها رديئة. المحسوب على الإخوان والقريب منهم جمال سلطان رئيس تحرير جريدة ‘المصريون' كتب، نجد أنفسنا “نخدم" على مشروع تنظيم سري خطير خارج هياكل الدولة يهدف إلى الهيمنة على الدولة وأجهزتها الأمنية والإدارية والقضائية وإعادة إنتاج الديكتاتورية على مراحل، والقبض على مفاصل الدولة والسيطرة على مفاتيح القرار فيها ويفعل أي شيء ويقدم أي تنازل في دين أو دنيا، من أجل تمكين الجماعة من السيطرة وتثبيت دعائمها في الحكم، لتكون الآمر الناهي. ثم راقب هذه الأسماء: د. سيف عبدالفتاح مستشار سياسي، سكينة فؤاد مستشار إعلامي، بسام حسنين الزرقا مستشار سياسي، رفيق حبيب مستشار، سمير مرقص مستشار ومساعد الرئيس، فاروق جويدة مستشار ثقافي، أحمد مكي وزير العدل، ومن قبله تقدم بالاستقالة مرتين محمود مكي نائب الرئيس، وأيمن الصياد وعمرو الليثي، وأخيراً فؤاد جادالله مستشار قانوني- والأخير أكد للصحافة أن مكتب الإرشاد يرشح البعض لمناصب في الدولة!-، وجميعهم استقالوا واتفقوا على أن الرئيس مسلوب الإرادة وتأتيه القرارات من جهة لا يستطيع حتى نقاشها..! -كتبت سحر الجعار في المصري اليوم: لو كنت مكان الرئيس لتنحيت عن الحكم وأجريت انتخابات رئاسية مبكرة.. لكن مكتب الإرشاد لن يسمح بذلك حتى لو أراد الرئيس!!