تغريدتان خفيفتان في ميزاننا ثقيلتان في ميزانهم أرسلهما من يبدو أنه إخواني سعودي بامتياز. ذلكم هو الدكتور أو (البروفيسور) أحمد بن راشد بن سعيد، الأستاذ بجامعة الملك سعود، الذي اعتبر اجتماع مجلس الأعمال السعودي الروسي عارا، بينما أعطانا درسا قاسيا في السياسة لأننا لم نفهم ذكاء الرئيس المصري محمد مرسي من زيارته لروسيا وإلقائه خطابا أكد فيه على تلازم المسارين المصري والروسي تجاه الوضع في سوريا ونصرة النظام هناك ضد الثائرين والمستضعفين ، الذين يذبحون بالمئات كل يوم. لقد كتب الدكتور الجهبذ في يونيو الماضي ما نصه: «ملتقى رجال الأعمال السعودي الروسي يأتي في وقت ترتكب فيه روسيا جرائم إبادة ضد أهلنا في سوريا. لا ليس باسمنا .. ريتويت إن كنت تدين اللقاء العار». وفي 20 أبريل الحالي يعود هو بنفسه وبشحمه ولحمه ليقول: «مغردون كثيرون شتموا وشتموا، مهاجمين مقاربة مصر للعلاقات مع روسيا وإيران، يأخذون تعقيدات السياسة بظاهرية موغلة في السذاجة. لا.. ما هكذا تؤخذ!». ولأن لله في خلقه شؤون فإنني أريد أن أفهم ما هو شأن هذا الدكتور الذي يتطاول على وطنه وأهله ثم يأتي ليكوم الأعذار السياسية لإخوان مصر ومقارباتهم مع روسيا وإيران ضد ثوار سوريا وأمن الخليج العربي، حتى أننا أصبحنا في نظره سذجا وهو (الفاهم) الوحيد للسياسة الإقليمية والدولية. ولأن لا أحد إلى الآن يمكن أن يفتينا كيف يتقزم الوطن برمته أمام (الجماعة) سواء في مصر أو السعودية أو أي دولة عربية، فإن التفسير عندي هو أن الدكتور مصاب بالحب الأعمى لأهله وعشيرته هناك. ونحن نعلم، وقد جربنا هذا الحب مع حبيباتنا، ان عين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا. وهذه هي عين الإخوان أيا كانت جنسياتهم وأينما حلوا ورحلوا، فاحذروهم وتصدوا لهم بما أوتيتم من عقل وقوة لتحفظوا عليكم أمنكم وسلامة وطنكم.