عتب علي أحد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية عتب الأب المحب؛ بسبب مقال (شيخ الأزهر والخطوط السعودية «عكاظ» 26/1/2013م)، مؤكدا أن شيخ الأزهر من العلماء الذين عرف عنهم الزهد والتواضع! وشرح فضيلته أن موقف الشيخ كان معنويا وأدبيا احتراما للوفد المرافق له، وهو وفد رفيع ضم كبار علماء مصر؛ تلبية لدعوة لحضور حفل توزيع جوائز مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وإذا كان هناك من تقصير، فهو تقصير الجهة الداعية في ترتيب حجوزات المدعوين! مما قاله فضيلته إن شيخ الأزهر عرف بالزهد والتواضع، حيث ما زال يسكن في شقته المؤجرة المتواضعة، كما أنه رفض أن يجمع راتب مشيخة الأزهر مع راتبه كأستاذ جامعي، وكان تعيينه في رئاسة جامعة الأزهر ثم مشيخة الأزهر بغير مشورته، حيث لم يسع لأي منهما. وأضاف بأن موقفه الأخير لا يختلف عن موقفه في حفل تنصيب الرئيس المصري عندما عز عليه أن يكرم بالجلوس في المقدمة، بينما يهمش كبار علماء مصر بالجلوس في صفوف متأخرة لا تليق بمكانة العالم، فآثر الانسحاب! قلت لفضيلته إن المقال لم يمس موقف فضيلة شيخ الأزهر، وإنما موقف بعض مرافقيه الذين كنت أحسبهم من الموظفين الإداريين، فإذا بهم من هيئة كبار علماء مصر، وأحدهم مفتيها السابق، فلضيوف المملكة كل التقدير والاحترام، وللجهة الداعية التي قصرت في ترتيب الحجوزات كل العتب واللوم!