في أول تعليق له على إلغاء زيارته للمملكة بسبب ارتباك حجز الوفد المرافق له قال شيخ الأزهر أحمد الطيب فى بيان له – تلقت الوطن نسخة منه - قد قالت العرب: العتب محمود عواقبه. ورصيد المحبة بين البلدين أرسخ من أن يؤثر فيه حدث غير مقصود. وأضاف شيخ الأزهر في بيانه أن الأزهر الشريف يود – بشأن عدم إتمام الزيارة أن يوضح أن هذا الحدث لن يكون له أي تأثير على العلاقات الراسخة والمتميزة بين البلدين الشقيقين ولا على العلاقات الأخوية بين علماء مصر والأزهر الشريف، وبين علماء المملكة العربية السعودية الشقيقة. وقد كانت وما زالت العلاقات بين المؤسسات العلمية والدينية في البلدين الشقيقين قائمة على الإخاء والمحبة، والاحترام المتبادل، لا على مجرد التعاون الوثيق، كما هو معلوم. وأن المسؤولين السعوديين أكدوا للطيب أن ذلك الخطأ غير مقصود، وأبدوا أسفهم لحدوثه، وخصوصاً أنه لا يتفق مطلقاً مع مستوى التعامل الأخوي بين الهيئات المصرية والسعودية، كما أشار الأزهر إلى ذلك بالأمس في بيانه الرسمي. والثالث: أن بعض وسائل الإعلام قد أوردت الحدث على نحو غير ملائم، فالأسباب لم تكن شكلية أو نظرية، وليس أحد بحاجة إلى ذلك ولكن الأسباب أدبية معنوية، وواقعية، ورسمية أيضاً. فأعضاء هيئة كبار العلماء المصرية نخبة العلماء الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم والدين، وهم فوق السبعين من العمر لا يناسبهم التزاحم في وسائل المواصلات، وهم أخيراً مدعوون في زيارة رسمية، وكلهم محل التقدير من الجميع. وكان الطيب قد ألغى زيارته إلى المملكة بعدما فوجئ أثناء إنهاء ترتيبات سفره من مطار القاهرة على الخطوط السعودية بعدم وجود أماكن على الدرجة الأولى بالطائرة لوفد هيئة كبار العلماء بالأزهر المرافقين له ورفض السفر وحده على الدرجة الأولى دون مصاحبة أعضاء الهيئة له على نفس الدرجة تقديرًا لعلماء الأزهر. وكان الوفد المرافق لشيخ الأزهر يضم كلا من رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور حسن الشافعي، وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور الأحمدي أبو النور، وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور نصر فريد واصل والرئيس العام للجمعيات الشرعية بمصر الدكتور محمد مختار المهدي، والدكتور أحمد معبد عبدالكريم، والمستشار القانوني لشيخ الأزهر المستشار محمد عبدالسلام.