ما دامت موضة هذه الأيام عمل عشاء ودعوة من يُخاف منهم أو يُطمع فيهم لتبرير الأخطاء وتلميع الصورة وتجميل ما يُظن تجميله، فيسرني أن أدعو مجموعة منكم لعشاء خاص، طبعاً لن يكون هذا العشاء في الفورسيزون ولا الهيلتون ولا ما شابهما من التي تبيع علبة البيبسي بست ريالات وتكوي الثوب ب « 16» ريالا، فأنا لا أملك وزارة ولا حتى إدارة وليس عندي بنود أستطيع أن أخصص منها مبالغ محترمة للعشاء، لذلك العذر والسموحة فسوف يكون العشاء الفاخر في بوفيه شمس الدين علم الدين بالاس، ولتعرف فخامته أنظر إلى الازدحام عنده كل صباح! تقول لي: قد يكون السيد شمس الدين علم الدين مخالفا! أقول لك: ومن تكلم عن عشاء وزير العمل الله يهديك؟! ثم صحيح أن شمس الدين مخالف، والرخصة باسم سعودي يأخذ 3000 ريال نهاية كل شهر، لكن هل سألت السيد الكفيل: وش حدك على المخالفة وتدمير وطنك وأهلك ؟ سيجيبك مباشرة : حدّني على بكل صراحة أرجو أن يكون واضحا أن مقابل صحن المتبل مطلوب تغريدة دعم لي، وإذا أضيف للمتبل (فتّوش) و(بابا غنوج) فهذا يحتاج إلى مقال. أما إذا أخذت مع ما سبق (أم علي) فهذه لن نرضى مقابلها إلا بخبر ومقال المخالفة اللي أكثر مخالفة مني، ثم يبدأ سرد المبررات المخيفة التي تكاد تقنعك حتى وإن لم تكن تؤيدها! من الذي يسّهل توزيع التأشيرات في كل مكان؟! هل يستطيع السعودي أن يقيم مشروعاً صغيراً في ظل اشتراطات وزارة العمل التي لا تتوقف ولا تنتهي وآخرها رسوم رخصة العمل التي مازالت تكابر وتعمل حفلات من أجل حشد الدعم لها ولأمثالها من قرارات لا تقع إلا على رأس أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والنظامية؟! نترك السيد الكفيل فشكاوى السعوديين الاتكاليين لا تنتهي ونتجاوز عشاء وزير العمل ونعود لعشانا ونكرر الترحيب بكم، لكن بودي أن أبين شروط الدعوة، تعرفون اليوم ما في شيء إلا مقابل شيء، والحكمة تقول : (النافع منفوع)، لذا - بكل صراحة - أرجو أن يكون واضحا أن مقابل صحن المتبل مطلوب تغريدة دعم لي، وإذا أضيف للمتبل (فتّوش) و(بابا غنوج) فهذا يحتاج إلى مقال. أما إذا أخذت مع ما سبق (أم علي) فهذه لن نرضى مقابلها إلا بخبر ومقال، وإذا امتدت يدك إلى المفطّح فهذا يحتاج إلى كتاب يلمّع صورتي ويتكلم عن إنجازاتي التاريخية. هذا هو الشرط وإلا ليش الدعوة.. صدقة يعني؟! هناك من هو أولى منكم ممن لا يجد لقمة العشاء ولا ما يستر به جسده في هذا الشتاء، ولو كنت أبحث عن الأجر لأرسلتها له. هذه هي الحقيقة وهذا هو الشرط، ومن وافق ( الله يحييّه)!