قبل عقدين من الزمن جرت العادة بوقوف الشباب أمام الأسواق التجارية لقراءة الصحف والمجلات سواء كانت رياضية أو إخبارية أو غيرها , فهذه طريقة تقليدية يلامسها جزء من التعب للحصول على المعلومة ,,, ولا سيما أن الأخبار كانت تتأخر لليوم التالي في الصحف الورقية ليصل الخبر, وكانت الصحيفة والتلفاز هما مصادر الأخبار والثقافة بشكل عام ,,, وفي مطلع 2002م تقريباً توسعة الشبكة العنكبوتية في الصفحات الرقمية وبدأت المصادر تتوفر في إيصال المعلومات والأخبار بشكل سريع وخاصة في عام 2007م- 2008م حتى الآن تمكنت هذه الشبكة من تداول الخبر والمعلومة حيث أنها تَنتشر خِلال لحظات , بالإضافة إلى أن مصادر المعلُومات أصبحت واسعة ومتخصصة كالمواقع العلمية والموسوعات الالكترونية,,, تمكنت التقنية من توظيف المعرفة واستغلالها بشكل جيد في تحضير جميع الأعمال التجارية والعلمية والخيرية وغيرها, فكما عُرفت بالموجة الثالثة التي يعيشه الإنسان حاليا,,, يروي الدكتور ميسرة طاهر خبير (علم النفس) معاناته في بدايته الإعلامية قبل 20 سنة تقريبا في إذاعة القران الكريم حيث أن أعداد الحلقة يستغرق عدت أيام في البحث بالكتب والمصادر وصعوبة اِنتقاء المواضيع وغيرة ,,, فهذا الجيل أدرك أن المعرفة والثقافة الالكتروني قامت بنقلة رائعة, حيث أن البحث عن معلومة أصبح في متناول الأيدي بالإضافة إلى سهولة أستخدامه وقد يستغرق البحث عن المعلومة أجزاء من الدقائق,,, ومن الايجابيات في العلم الجديد أن المعلومة هي التي تصل إلى الجهاز المحمول مثل برامج التواصل الاجتماعي وليست بحاجة إلى البحث وبدون رسوم مادية للخدمة فقط لتكلفة الانترنت , وهذه نقطة عالجت مشاكل الروتين والملل فكما هو حال البعض الآن يقضي ساعات في استخدام جهاز الجوال دون شعوره بالوقت ,,,فهذه فرص ثمينة لكي يقوم المرء بتطوير ثقافته عن طريق الأجهزة الصغيرة المحمولة وبفضل الله يوجد شريحة كبيرة من المجتمع تمكن من استغلال برامج النشر والتواصل الاجتماعي بالرسائل والمعلومات الايجابية مثل النصائح التربوية والإسلامية وغيرة ,,,ولا يخفى عليك عزيز القارئ أن الثقافة كانت شبه محصورة على الصحيفة اليومية التقليدية أو التلفاز فقط,,, لكن الساحة الالكتروني سيطر على العلم بشكل كبير حتى أصبح له علمه الخاص وكُتب وموسوعات مثل كتاب (( الثقافة الالكترونية )) للدكتور جورج نوبار سيمونيان ,,, فالثقافة صنعت لها عدت أبواب وعدت ثقافات مثل الثقافة الإسلامية والرياضية بل أنه تم ابتكرت ثقافات غير أخلاقية (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ).