عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية أخيرا توصل العلماء إلى تحديد مكان الساعة البيولوجية في جسم الإنسان ومعرفة طريقة عملها.. ويؤكدون أنه في القريب العاجل سيكون في إمكانهم التحكم فيها إما بتوقيفها ليمر الوقت على الإنسان دون أن يتقدم في السن.. أو بتأخيرها لإرجاع كهل في السبعين إلى شاب في العشرين من عمره. هذا ما أكده البروفيسور الياباني ميكايو كايو أستاذ الفيزياء النظرية بعدد من أحدث الأبحاث التي أجريت حول العوامل التي تتحكم في إحساس الإنسان بمرور الوقت وفي الجينات المسؤولة عن الشيخوخة. وفي وصفه للوقت يقول البروفيسور ميكايو إنه شيء موجود في كل مكان حولنا ولا يمكننا رؤيته أو لمسه.. لكنه بالرغم من ذلك يتحكم في حياتنا.. والوقت أو الزمن هو مصدر الأشياء والأكثر غموضا في الكون والذي لم يستطع العلماء سوى فهم القليل منه.. ومن بين هذه الأشياء الغامضة التي كانت تحير العلماء سمكة تدعى "الجرانيون" لديها قدرة فائقة على معرفة وقت تناسلها وأين تضع بيضها، وفي محاولة من البروفيسور ميكايو لكشف الغموض الذي يلف هذه السمكة قام بزيارة إلى شواطئ لوس أنجلوس لمشاهدة طقوس تزاوج هذه السمكة، وفي وقت متأخر من الليل شاهد جموعها تتجه نحو الشاطئ لتضع بيضها ثم تعود بعد ذلك إلى أعماق المحيط الهادئ بعد عملية تزاوج استغرقت ساعتين. وتأكد البروفيسور ميكايو أن هذه الأسماك لديها شعور ودراية كاملة بحركات المد والجذر التي تقع في المحيط، وتعرفها جيدا، وتحت ضوء النهار، رغم أنها تعيش في أعماق المحيط المظلمة.. وهنا توصل "ميكايو إلى أن هذه السمكة ومثلها الكثير من الكائنات لديها ساعة بيولوجية تميز بها مرور الوقت دون الحاجة إلى مشاهدة ضوء النهار أو ظلام الليل.. وأن آلية عمل هذه الساعة كآلية عمل الساعة البيولوجية لدى الإنسان التي تمكنه من معرفة الليل من النهار حتى لو كان موجودا في غرفة مظلمة ليس لها أي منافذ خارجية. والسؤال هنا هل يمكننا على حد قول البروفيسور ميكايو أن نخضع لتجارب العلماء من أجل التحكم في ساعاتنا البيولوجية خاصة بعد اكتشافهم مكانها في جسم الإنسان؟