نيويورك، لندن - رويترز، يو بي أي - أشارت نتائج استطلاع الى ان الاشخاص الذين تنبعث منهم رائحة كريهة والبدناء والذين يسعلون ويعطسون، هم اكثر ركاب الطائرات الذين لا يروق الجلوس بجانبهم. وقال نصف الاشخاص تقريباً الذين شملهم استطلاع للرأي أجراه موقع «ترافلوسيتي» ان الركاب الذين لديهم عادت صحية سيئة هم الاسوأ، بينما يكره 30 في المئة الاشخاص الذين يسعلون ويعطسون، ولا يروق لنحو 15 في المئة الجلوس الى جانب الركاب البدناء. وقال ثلثا الاشخاص تقريباً ان ركل المقاعد هو أسوأ سلوك يبديه الركاب، يليه التحدث بصوت مرتفع أو التحدث بلغة بذيئة والاضطجاع على المقعد الى الخلف طوال الرحلة. وفيما يتعلق ببدانة الركاب يعتقد 44 في المئة انهم يتعين اعطاؤهم مقعدين من دون تكلفة اضافية، بينما يعتقد 39 في المئة انه يتعين ان يدفعوا مقابل مقعد اضافي. وجلب امتعة أكبر من المسموح به اعتبر الاكثر إثارة للضيق عند الصعود الى متن الطائرة، بينما الاندفاع للخروج من الطائرة اعتبر أسوأ ما يفعل الركاب عند النزول. أجري الاستطلاع عبر الانترنت وشمل 1592 أميركياً وكندياً في الفترة من 29 تموز (يوليو) حتى 10 آب (أغسطس). من جهة اخرى، اقترب علماء بريطانيون وأميركيون من انتاج دواء جديد لمعالجة الاضطراب الناتج عن الرحلات الجوية الطويلة. ونقلت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية أن التجارب التي أجراها العلماء على الفئران قضت على الاعتقاد السائد الذي كان يشير إلى أن الساعة البيولوجية البشرية التي تتحكم بها منطقة معينة من الدماغ تعرف بالنواة الفوق تصالبية، تطلق نبضات كهربائية للتحكم بنمط النوم. وظهر أنها تطلق النبضات الكهربائية عند الغسق (أول الليل) وتكف عن العمل طوال الليل ثم تعود إلى العمل عند بزوغ الفجر. وأشار العلماء إلى أن هذا الاكتشاف قد يقود إلى معالجة الأمراض الناتجة عن اختلال الساعة البيولوجية مثل السرطان والألزهايمر أو المشاكل التي يواجهها المسافرون والاشخاص الذين يعملون في الليل. ويتمتع الجسم بنظام توقيت داخلي يعرف بالنظام اليومي، وهو يساعد في تبيان وقت تناول الطعام والنوم والاستيقاظ وغيرها من الوظائف الجسدية. وتتحكم دورة الليل والنهار جزئياً بهذا النظام. وقد يؤدي تغيير المنطقة الزمنية أو العمل حتى ساعة متأخرة ليلاً، إلى الإخلال بحسّ الوقت في الجسم، لأن توقيت التعرض للنور يتغير. وتتحكم منطقة في الدماغ تقع فوق سقف الفم بالساعة البيولوجية عند الإنسان والثدييات. وأظهرت تجارب على الفئران أن النواة الفوق تصالبية تحتوي على نوعين مختلفين من الخلايا، واحدة منها فقط تتحكم بالنظام اليومي أو الساعة البيولوجية. ويعمل في هذه الخلايا/الساعة جين يدعى «بير 1» وهو لا يعمل في الخلايا الأخرى. وأشار العلماء إلى أن هذه الاكتشافات قد تساعد في انتاج دواء جديد للتحكم بالساعة البيولوجية ويساعد على التعافي من الاضطرابات الناتجة عن الرحلات الطويلة.