كلما ازداد الإسلام انتشاراً في أوروبا وأمريكا ازداد الهجوم عليه من قبل متطرفي الديانات الأخرى، الذين يرون فيه أكبر مهدد لدياناتهم، لاسيما إذا عرفنا أن الإسلام هو ثاني الديانات انتشاراً بعد المسيحية هناك، وحتى حين وقعت هجمات 11سبتمبر وكان المتوقع أن يزداد الناس نفوراً من الإسلام فوجئ المتابعون بأن معتنقيه في ازدياد، وفي هذا السياق ظهرت الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في الدينمارك، ثم حرق القرآن الكريم في أمريكا على يد قس أمريكي بسبب الموافقة على بناء مركز إسلامي في نيويورك، وأخيراً فيلم الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم من قبل متطرفين أقباط مقيمين في أمريكا، وإذا كان الذود عن مقام النبوة واجب ديني على كل مسلم بحسب الاستطاعة؛ فذلك لا يكون بالعنف المفضي لقتل النفوس المعصومة، كالتي أزهقت في القنصلية الأمريكية في بنغازي، وراح ضحيتها السفير الأمريكي وبعض مرافقيه ! إذا كانت قوى الضغط اليهودية نجحت في استصدار ذلك القانون الذي لا يمس المقدس الديني اليهودي وكان من آثاره محاكمة روجيه غارودي وغيره في فرنسا فحكوماتنا العربية والإسلامية أقدر ولا شك على استصدار هذا القانون وتطبيقه إذا صح منها العزم . والحلول الإيجابية المتمثلة في التعريف بمقام نبينا على مختلف الصُعد والوسائل والقنوات جيدة إلا أنه ثمة حل بيدنا نحن المسلمين وليس بيد غيرنا حيث استجداء الاحترام لمقدساتنا التي قد تجد اهتماما أو عدم اكتراث من الآخر ؟! هذا الحل يكمن في استصدار قانون شبيه بقانون تجريم منكري المحرقة اليهودية (الهولوكوست) لتجريم كل من يسيء لمقدساتنا بدءاً من الذات الإلهية، ومقام النبوة، والقرآن الكريم، وانتهاء بالإساءة لأمهات المؤمنين، والصحابة رضوان الله عليهم، وإذا كان قانون تجريم منكري المحرقة اليهودية نجح في عدد محدود من الدول مثل: ألمانياوفرنسا وبلجيكا وبولندا وأستراليا ولوكسمبورغ والبرتغال وإسبانيا ورومانيا وسويسرا وإسرائيل، فإن تطبيقه في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية كفيل بإنجاحه، وجدير بإلزام من لا تردعه أخلاقه على احترام مقدساتنا . وإذا كانت قوى الضغط اليهودية نجحت في استصدار ذلك القانون الذي لا يمس المقدس الديني اليهودي وكان من آثاره محاكمة روجيه غارودي وغيره في فرنسا فحكوماتنا العربية والإسلامية أقدر ولا شك على استصدار هذا القانون وتطبيقه إذا صح منها العزم .