قبل عدة ايام اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا ملكيا كريما بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات العامة. وبعد سماعي أمر تعيينه تذكرت أول لقاء لي به في قاعدة نورفلك البحرية بولاية فرجينيا عند زيارته لأربع سفن حربية سعودية قبل إبحارها إلى المملكة. وكان للتو تم تعيينه ملحقا عسكريا في واشنطن. وبعدها كما يعلم الجميع فقد تم تعيينه سفيرا للمملكة في واشنطن. ومن الأشياء الطريفة التي تناولها بعض الساسة في العالم عنه, هو قولهم عن قدرته على التأثير حتى ولو لم يكن موجودا أو أن الموضوع ليس له أي علاقة به. وما حصل هو أن القنوات الأمريكية كانت تجري معه مقابلات تلفزيونية كثيرة وكان يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ويبهر الأمريكان بأسلوبه ولا يجد أي أمريكي صعوبة في فهم ما يقوله. من الأشياء الطريفة التي تناولها بعض الساسة في العالم عنه, هو قولهم عن قدرته على التأثير حتى ولو لم يكن موجودا أو أن الموضوع ليس له أي علاقة به. وما حصل هو أن القنوات الأمريكية كانت تجري معه مقابلات تلفزيونية كثيرة وكان يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ويبهر الأمريكان بأسلوبه وقد حصل ذات مرة بعد مقابلة تلفزيزنية معه أن وفدا إيرلنديا يمثل الجناح السياسي للجيش الجمهوري الإيرلندي برئاسة (جيري آدمز) ويطلق على هذا الجناح (الشين فين). وقد كان الوفد الإيرلندي في أمريكا لمحاولة إنهاء الخلاف مع الحكومة البريطانية. وقد كان الوفد الإيرلندي في حاجة ماسة للإعلام الأمريكي وبناء علاقات عامة مع الشعب الأمريكي بواسطة المقابلات التلفزيونية. وبالفعل كان لهم ما أرادوا. وفي كلمات للسيد جيري آدمز ومقابلات تلفزيونية تورط المسؤولون القائمون على هذه المقابلات لأن الكثير من الأمريكان لم يستمعوا له لأنهم لم يفهموا ما يقول لصعوبة فهم اللغة الإيرلندية لدى الكثير. وعند ذلك قاموا بوضع ترجمة مباشرة أو توضيح لبعض الجمل غير المفهومة مع أن اللغة الأم للشعب الإيرلندي هي اللغة الإنجليزية. وهذه كانت مشكلة ورطت الوفد الإيرلندي في طريقة إدراج توجهاتهم وشرح قضيتهم للشعب الأمريكي. وبعد عدة سنوات سمعت أحد الدبلوماسيين الإيرلنديين يقول, كان الأحرى بنا أن نعين الأمير السعودي (بندر) ليتكلم عنا, فعلى الأقل إنجليزيته وأسلوبه في الدبلوماسية أفضل منا بكثير لأن السيد (جيري آدمز) زاد الطين بلة بعد المقابلة عندما أعلن عن نيته زيارة (كوبا) بالرغم من عدم رضا الأمريكان عن الزيارة. وعندها أضاف الدبلوماسي الإيرلندي قائلا لو استعملنا أسلوب الأمير السعودي مع البريطانيين والأمريكان لحل مشكلة لوكربي لكان بإمكاننا حل مشكل إيرلندا مع بريطانيا منذ زمن طويل. فالأمير (بندر) من الصعوبة أن لا تستمع لما يقول.