لسبب لا أعرفه فإنني أرى المشايخ ينقسمون إلى قسمين. قسم لم يسمع عنه أحد ويميل إلى الزهد ولا يتحدث إلا ما ندر وتراه يهيبك بطلعته ولكن بتواضع كبير. وهذا النوع يثق به الصغير والكبير ويتم ائتمانه على أسرار البيوت ومشاكل الأسر. والقسم الآخر هو قسم رأيناه في السنوات التي تبعت غزو روسيا لأفغانستان. وهذا النوع سيقوم بالإفتاء سواء تم سؤاله أم لا. وتراه يعشق النجومية ولا يستطيع البعد عن وهج الإعلام. ويتعامل مع الناس بأسلوب نجوم هوليوود. قبل فترة قام الشيخ عادل الكلباني بإطلاق فتوى لا يتجرأ أكثر الليبراليين أن يفتي بها. وهي أن الموسيقى بكل أنواعها حلال. وبغض النظر عن صحة فتواه من بطلانها فلا أعرف هل فتواه بتحليل الموسيقى تسقط جميع الفتاوى السابقة لجميع علمائنا, أم أننا كنا لا نعلم بجواز الموسيقى حتى قدم إلينا عادل الكلباني ليزيح عن صدورنا هما كبيرا عن هل الموسيقى حلال أم حرام؟. لا بد من تجديد البريق بفتوى انتقاد الرياضة المدرسية. وأخيرا سؤال لعادل الكلباني, أيهم أقرب للحلال... الرياضة المدرسية أم الموسيقى؟ وقبل عدة أيام صرح وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بكلام كان الكل ينتظره منذ زمن. وهو إعادة الرياضة المدرسية إلى سابق عهدها. وكنت قد كتبت في الميدان الرياضي بجريدة «اليوم» أكثر من مقال لضرورة الاعتناء بالرياضة المدرسية. إلا أن عادل الكلباني والذي أعتقد أنه بدأ يحس بالوحدة بسبب نسيانه إعلاميا, ليطلق تغريدة يعترض فيها على الرياضة المدرسية بقوله إنه حسب بتخريج علماء ومخترعين. وذكر أن سوء الأخلاق المنتشر في بلادنا أنهم يصنعون أمة لا تفكر فقط وتستخدم أقدامها وأجسامها وألسنتها. أنا لا أعرف لماذا مشايخ الأضواء يتلذذون بكلام الإثارة دون معرفة أهمية أمور منها الرياضة المدرسية. أليست السباحة والفروسية والرماية نوعا من أنواع الرياضات الأولبمية، أليس أبناء الإسلام أولى بميدالياتها. لماذا نحجب عن طلبتنا حصص الرياضة والتي تساعدهم على تقوية الأجسام وتصفية الذهن. هل علم عادل الكلباني بأن الدول التي تحصد العدد الأكبر من الميداليات الأولمبية هي أكثر الدول تطورا في العالم في المجال العلمي. أليست أكبر مزرعتين في العالم لتربية الخيول العربية موجودتين في امريكا, واحدة في ولاية فيرجينيا والأخرى في ولاية كنتاكي. أم أن عادل الكلباني خفت بريقه الإعلامي بعد فتواه بتحليل الموسيقى ولا بد من تجديد البريق بفتوى انتقاد الرياضة المدرسية. وأخيرا سؤال لعادل الكلباني, أيهم أقرب للحلال... الرياضة المدرسية أم الموسيقى؟