تزايد عدد سكان المملكة بدون انضباط أمر يعرقل التنمية، لقد حدث في المملكة قبل عدة سنوات ما يشبه الانفجار السكاني وبلغت نسبة المواليد حدها الأقصى العالمي 4% وأكثر، فوجئ بهذه الزيادة المخططون الاقتصاديون وواضعو المشاريع، فلم يأخذوها في تخطيطهم، وجاءت المشاريع جميعها ناقصة لا تفي بحاجات الناس ولا تغطي الزيادة السكانية، كان هناك قصور نظر وتقدير، وانتهى الأمر إلى هذه الضغوط الشديدة على الخدمات في كل شيء.. المطارات والطائرات والمياه والمستشفيات والمدارس والجامعات. وبحمد الله حدثت في عهد الملك عبد الله الطفرة المالية الثانية وازدياد أسعار البترول وبالتالي دخل المملكة مما أوصله إلى حد التريليونات، فأطلق الملك الرائد حركة تنموية تعليمية غير مسبوقة لإكمال النقص وتأمين الخدمات المطلوبة، والسباق حامٍ لإدراك ما فات وإصلاح التخلف والبطء الذي أصاب كل الأنشطة.. التزايد السكاني مازال مستمرا ولكن بنسبة أقل حدة في حدود 3.5% ،، والعجيب أنه مازال هناك من يدافع عن هذه الزيادة، وعندما كنت من أوائل من طالب بضرورة توعية الناس بتنظيم النسل وذلك من حوالى خمسة عشر عاما هاج التقليديون وطالبوا بمنعي من الكتابة، ولكن كنت أستمر عند كل فرصة مواتية. إن تنظيم النسل أمر ضروري للتخطيط العائلي وتعليم الأطفال وحسن تربيتهم، وفي رأيي أن العدد المثالي هو ثلاثة أطفال أو طفلان حسب رأي الخبراء. إنني أطالب كل الجمعيات الاجتماعية بتفعيل حملات توعية للناس وللراغبين في الزواج وخصوصا الزواج الجماعي لآلاف المحتفلين، وأن تكون هذه الحملات مستمرة ومطورة، نريد نسلا قويا لا غثاء سيل.