قد يتوقف الصحفيون وهيئاتهم الموقرة عند نقطة الجدل البيزنطي «جمعية الصحفيين»، أو «هيئة الصحفيين»، فنحن بني يعرب نتلذذ بالجدل الذي يبدأ ولا ينتهي. الانتخابات انتهت للتوّ وضجيج إعلامي ترقبنا نتاجه قبل ثلاثة عقود ولم تأتِ وقد تأتي بعد ثلاثة عقود والله أعلم. لا يهم من فاز في انتخابات هيئة الصحفيين ولا يهم من مارس العنترية والفوضوية يوم الخميس الفارط، الذي يهمنا كإعلاميين قراءة التقرير النهائي ومحتواه الذي يزرع الشك في تقدمنا خطوة واحدة في هذا الاتجاه، التقرير كشف عن موجودات نقدية بمبلغ ستة ملايين ريال سعودي، ومجلس الإدارة السابق درس عدداً من المقترحات لتنمية موارده، ويؤمل أن تفعل لإيجاد مصدر مالي مطمئن يؤمن للهيئة زيادة فاعلية نشاطها مستقبلاً، خاصة ما يتعلق بالتدريب النوعي وورش العمل، تصوروا المصادر المالية أهم عند المجلس السابق من تفعيل الدور المنتظر لحماية الصحفيين من تعسف بعض رؤساء تحرير الصحف السعودية، وهذا الشيء لن يحدث لأن المستهدفين متربعون على كراسي الهيئة للدورة الثالثة على التوالي، أيضاً كنا ننتظر كوسط إعلامي الضغط على الناقل الرسمي الخطوط السعودية لتقديم أسعار خاصة لتذاكر الصحفيين بعد وعد المهندس الملحم، الذي نرجو ألّا يكون كلام ليل يمحوه النهار. الشيء الذي غفل عنه المجلس في دورتيه السابقتين وسيتكرر المشهد في الدورة المقبلة هو عدم الانضواء تحت الاتحادات المماثلة، وقد حضرت المؤتمر 75 للصحافة في إنسبروك بالنمسا كممثل للصحافة السعودية ووجدت أن أكثر من 104 دول لديها اتحادات للصحافة وبالتالي هناك لوائح دولية لا تحتاج أي اجتهاد «لا اجتهاد مع وجود النص» ونحن غائبون عن المشهد العالمي، مبروك للفائزين وأرجو ألّا نقول: لا عزاء لمن ينتظر من الهيئة -عفواً الاتحاد- شيئاً.