لم أكن أعرفه أو أسمع عنه حتى كان ذلك الموقف الرائع الذي صدر منه لحظة فوز فريقه على منافسه اللدود في الدوري الإنجليزي، إنه النجم الإيفواري يايا توريه أو يحيى اسمه كمسلم الذي فاجأ الملايين بعد فوز فريقه مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد برفض زجاجة خمر جائزة قدمت له كأحسن لاعب في المباراة، عندما نطق كلمة أنا مسلم لا أشرب الخمر أكد مدى التزامه بتعاليم دينه الإسلامي، واستمرارية لمقالاتي في إلقاء الضوء على بعض النجوم المسلمين في العالم ومواقفهم النبيلة، أتحدث عن هذا الموقف النبيل الذي قام به تنفيذا لشعائر الإسلام ورفضه لاحتساء زجاجة الخمر وهو ليس الموقف الأول الذي يؤكد فيه تمسكه بتعاليم دينه الإسلامي العظيم وحرصه عليه ، بل له عدة مواقف منها رفضه مصافحة إمرأة في احدى المباريات لنهي النبي صلى الله عليه سلم عن مصافحة النساء لا يحل لرجل يؤمن بالله ورسوله أن يضع يده في يد امرأة لا تحل له أو ليست من محارمه، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه، وعن عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته عن بيعة النساء قالت: "ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ عليها فأعطته، قال: "اذهبي فقد بايعتك" رواه مسلم، فهذا يدل على تمسكه بأوامر ربه وتوجيه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، كما أن من هذه المواقف التي تدل على حبه للإسلام والمسلمين، عندما فاز مع فريقه برشلونة بالسداسية قال: أهدى سداسية برشلونة التاريخيه لجميع المسلمين الذين تابعوه وقال : "أنا فخور جدًا بتحقيق هذا الإنجاز وأريد أن أهديه لكل المسلمين الذين تابعوني وتمنوا لي الحظ السعيد ، فكان اهتمامه بأنه مسلم يمثل المسلمين فيهدي ما يتحقق له من نجاحات في كرة القدم إلى إخوانه المسلمين في جميع انحاء العالم ، وحتى وإن كان انتصارًا في كرة قدم لكنه يعبر عن عزته بدينه وحرصه على أن يكون خير ممثل للمسلم، ومثلما يشار لسلوك اللاعب غير الجيد أحيانا لإسلامه فهنا يجير سلوكه الإسلامي في أكثر من موقف على تمسكه بتعاليم دينه الإسلامي ، وهو إلى جانب خلقه الديني وحرصه على عزة دينه حصل على إشادة الكثيرين لمستواه المتفوق يقول عنه لاعب ليفربول وتوتنهام السابق جايمي ريدناب: "معه أنت تحصل على لاعبين في لاعب واحد" هذا ما قاله لصحيفة "دايلي مايل"، معتبرًا بأن لاعب برشلونة السابق يستحق هذا الموسم جائزة أفضل لاعب في إنكلترا ، وهذا النجم المسلم هو على خطى لاعبين أفارقة كثر مثلوا إسلامهم خير تمثيل ، وتميزوا بحسن خلقهم واختيار المواقف للتعبير عن مكانة إسلامهم في قلوبهم فكسبوا رضا ربهم ورضا الآخرين، وكلما كان المسلم معتزًا بدينه رفع الله منزلته.. نسأل الله التوفيق ولجميع المسلمين، وهذه صورة حية للاعبينا الذين ينبغي لهم أن يكونوا فاعلين لخدمة دينهم وإسلامهم وقربهم من ربهم في أحاديثهم الصحفية كنجوم بارزين في أنديتهم تتابعهم جماهير أنديتهم فسلوكهم ومثاليتهم ستكون دعوة للاقتداء بهم من قبل من يحبونهم.