المسلم مطالب دائمًا بأن يكون معتزًا بدينه أينما كان، وسلوكه هذا يعد مفخرة له سيجد آثارها عندما يلقى الله، ومن المسلمين الرياضيين تحديدًا من تكون حياته في بلد إسلامي ليس فيه أنظمة لمضايقة المسلم ومع ذلك نجده أكثر تقصيرًا تجاه دينه، فيما نرى ذلك مختلفًا لدى بعض أصحاب النجومية الرياضية على مستوى العالم الذين يعيشون في مجتمعات مليئة بالعنصرية المقيتة وكل فعل إسلامي يقومون به تثور عليهم الثائرة ومع ذلك يكونون في قمة الاعتزاز بدينهم والعمل له، ولنتأمل هنا بعض المواقف التي قرأت عنها لبعض النجوم العالميين نحو دينهم وهم يعيشون في مواقع ضغط مرتبطة بنجوميتهم ومكانتهم الرياضية، ومع هذا يصدر منهم مواقف فيها اعتزاز منهم بدينهم، وقد يكون لهم مواقف أخرى سلبية ولكن ذكر الإيجابيات فيه تحفيز لآخرين لأن يسيروا على النهج الذي يحقق مفخرة له كمعتز بدينه فينال أجره فيها بالدنيا وفي الآخرة بإذن الله، ولعل من هذه المواقف التي يمكن الاستشهاد بها والتي يرفضها هذا الدين العظيم الدعاية للخمور وشربها والتي حرمها الإسلام،فنجد في موقف كهذا النجم الفرنسي فرانك "بلال" ريبيري يرفض رفع كأس من الخمر ضمن حملة دعائية لناديه بايرن ميونيخ الألماني في نهاية عام 2011م،وهو موقف ينم على حرصه على التمسك بتشاريع دين الإسلام، وقد يكون له أخطاء وسلبيات ولكن هذا الموقف الإيجابي لابد أن يذكر لهذا النجم الكبير، وكل مسلم معرض للوقوع في الخطأ إلا من وفقه الله في تجنب الوقوع في أخطاء تخالف أوامر دينه ونواهيه، وموقف آخر للنجم التركي نوري شاهين الذي انتقل إلى ريال مدريد الأسباني الذي كشف في أول مشهد تحت الأضواء قيامه بجمع فضلات طعام ألقيت على أرض الملعب وتقبيلها ووضعها على رأسه قبل إخراجها ولفها بشكل لائق.وهذا الموقف يجسد حرص هذا اللاعب على المحافظة على النعمة التي نجد بعض من المسلمين لا يعيرها اهتماما. والموقف الثالث واكتفي به في هذا المقال وقد أعود لكتابة شيء من هذا بين الحين والآخر، وهذا الموقف هو للاعب برشلونة الاسباني إبراهيم أفلاي (هولندي مغربي الأصل) فقد أبهر زملاءه عندما قام بتأدية أحد فروض الصلاة على متن الطائرة وهي محلقة في السماء، وقد أثار هذا التصرف فضولهم حيث سألوه عن ذلك وأكد أن الصلاة تقام في كل المناسبات والأماكن وفقا لقواعد وشروط جامعة، إنه موقف يعتز به كل مسلم يحصل من هذا اللاعب والطائرة معلقة اعتزازا منه بدينه وموضحًا لزملائه في برشلونة أهمية الصلاة في الإسلام، وهو موقف قد يدفع فضول أي لاعب من زملائه لاعتناق الإسلام أو حتى شخص قرأ عنه وعرف اعتزاز المسلم بدينه، فما أجمل أن يتمسك الرياضي المسلم بدينه بل كل مسلم على ظهر البسيطة وهو الكاسب الحقيقي في هذا الأمر نسأل الله للجميع التوفيق.