لم يكن الكاتب عبدالرحمن الوابلي محقاً فيما ذهب إليه، في مقاله في الوطن، من استفزازٍ بسبب تغريدات المحامي سلطان الزاحم، الذي أطلق عبارات خصومةٍ نكراء مع الشيعة، لم يكن محقاً إن كان من أجل الشيعة، فليرفق بمشاعره، خيراً له. ما بدر من الزاحم، لم يكن، أبداً، يقصد به الشيعة، حتى عندما قال: «لولا الله ثم احترامنا لأوامر القيادة.. كان جاءكم، (المخاطب هنا الشيعة)، شباب الوهابية سيراً على الأقدام وقطعوا أجسادكم أشلاء ورموها في البحر»، أي احترام يقصد هذا المحامي الذي واجبه تحقيق العدالة على القريب قبل البعيد، والمحافظة على الوطن؟ أي أوامر يوهم الناس أنه يحترمها، وهو قد ضرب بها عرض الحائط؟ إن هذا المحامي وأمثاله من المغردين والأبواق الإعلامية الناعقة، ليس لهم قصد، إلاّ تقويض أمن هذه البلاد، وشق صفها، وتدمير لحمتها الوطنية، فأبواق مثل الزاحم والسبر، الذي لم تنته قضيته بعد، قد استهانوا بنظام الدولة وأمنها، فمَنْ أَمِن العقوبة أساء الأدب، وإنها لمرحلة خطيرة، تلك التي وصل فيها هؤلاء إلى التعدي على هيبة النظام وسيادته، واللحمة الوطنية وتماسكها. أعود للوابلي وأقول: إن كنت قد استأت من تلك التغريدات من أجل الوطن فأنت، والله، محق فيما ذهبت إليه، وأمّا الزاحم، فلا أظن أن فعلته، تلك، ستمر دون عقاب، فالدولة، بقيادتها الحكيمة، لا يمكن أن تسمح بما من شأنه تمزيق لحمتنا الوطنية، والعبث بأمن وطننا، هذا الوطن الذي تعهد باحتوائنا، جميعاً، بكل فئاتنا وأطيافنا ومذاهبنا. أبعدَ هذا تظنون أن الزاحم يقصد الشيعة؟!