تحول يوم (3 مايو) يوم الصحافة العالمي إلى ممارسة الفوقية وزعم وادعاء الخبرة في أداء ومناخ الصحافة عالميا، بعض التقارير مشبوهة وتمرر لنا معلومات يجب الحذر منها وتفكيك مغالطاتها والمفارقات. •• شمل تقرير بيت الحرية 2012م «197دولة، صنف منها بمعايير غير واضحة 66 دولة حرة و72 شبه حرة و59 غير حرة» وكالعادة التقارير الأجنبية متعالية وبفوقية تقدم وصفها للدول التي لا تفهم لغتها ولا ترصد وتفحص تحولات التنمية والانفتاح فيها، دلس التقرير في بعض بياناته باعتباره حرية الصحافة أفضل مما كانت عليه منذ عام بدول تعيش الجحيم العربي خاصة مصر وليبيا، رغم التدهور الواضح والإسفاف وغيبوبة المهنية لدى غالبيتها، تونس نسبيا تنفست تلفزتها لكنها متخلفة على صعيد الإعلام الجديد وأثناء كتابة هذا المقال يتظاهر فيها 20 ألف عاطل لم نسمع عنهم في إعلامهم..!. •• بريطانيا «طبطب» عليها كتاب التقارير معلنين تعرضها لانخفاض طفيف في الحريات رغم تداعي أكبر فضيحة تاريخية، كأن ذاكرة الناس ستبتلع تورط صاحب الإمبراطورية الإعلامية، روبرت مردوخ في كارثة التجسس..!. •• فضائيات إخبارية مشبوهة ناطقة بالعربية موجهة من دول غربية وأجنبية لا تتطرق إلى السطوة الصهيونية والعربدة الإيرانية والقهر الفلسطيني، وحقيقة الاستقرار الخليجي حيث يقدمون برامج نصفها يتعمد الإساءة إليه، بي بي سي عربية متحدثة رسمية عن إسرائيل قلما تذكر ما يحدث للفلسطينيين وتستميت في تخصيص برامج عن طابور الخليج الخامس وعملاء إيران في العالم العربي تفتح لهم الفضاء وأحيانا تعيد البرامج التي تشوه دول الخليج على الأقل 4 مرات، ليتشبع المتابع منها. بأي المعايير نقبل تقارير يزعم كتابها قدرتهم على مراقبة عدد مهول من الفضائيات «540 قناة عربية منها 72 فقط في الإمارات المصنفة في قائمة الدول غير الحرة ومعها المكسيك سيئة السمعة طوال العقد الماضي لتصاعد أعمال عنف عصابات المخدرات التي تسببت في تصنيفها بالدولة الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحافيين الذين لاقوا حتفهم» ، جهل مطبق أن تصنف المكسيك مع الإمارات. تقارير ضعيفة غير موضوعية أخفقت في المقارنة وقدمت معلومات غير واقعية، العالم العربي يكابد، وغيره أيضا وهنا أمريكا التي اعتبر كتاب التقرير مجال حرية الصحافة فيها تراجع من مرتبة 20 إلى47..!.