من أعجب ما قرأت وتابعت في الأسابيع القليلة الماضية مباركة شيوخ الدين بعضهم بعد الوصول لرقم مليون في عدد المتابعين لهم في (تويتر) ومن ثم تهاني مريديهم إياهم واعتبار ذلك أمرا غير مسبوق ويستحق التهاني وأن له مؤشرات تؤكد مكانتهم وعظمتهم وتأثيرهم وأيضا نجوميتهم، فإن كان هناك من هو سابق لهم في هذا الأمر فهم نجوم الغناء والتمثيل في هوليود!! والحقيقة أنهم يشاركونهم في بعض النجومية من حيث كثرة الظهور الإعلامي لزم الأمر أو لم يلزم وبعضهم أوتي مسحة من جمال خارجي، وآخر أوتي القدرة على الاقناع بحكمة بالغة، وآخر مارس ما يمارسه النجوم على صفحات المجلات الورقية والالكترونية عندما يلتقط لنفسه صورة في ميدان الحرب بلباس الجنود وأخرى وهو يقدم للفقراء والمحتاجين بعض المال والأرزاق، ثم يلتفت يمينا ويصور ويرتدي بشته ويصور ويرقد على السرير الأبيض ويوجه وجهه للكاميرا..!! إن كل محاولة جادة من المجتمع بمؤسساته وأفراده لتخطي حاجز ما تجد من يقف لها بالمرصاد ويحاول أن يجرها إلى الخلف أو إسقاطها وردعها عن المحاولة، حتى وصل الأمر الى الإساءة العامة وقذف التهمة تلو الأخرى تارة للمبتعثين، وتارة للنساء عامة، وتارة للشباب ومن يتابع بعض أعمالهم لا يرى فيها إلا تهافتا على الظهور الاجتماعي، فكيف يمر شهر دون أن يتناقل الناس ذكره من يدعو له ومن يدعو عليه؟!! يسخر هنا ويهزأ هناك فيبدو مثل أبطال المسرحيات، ولسنا جميعا نستمتع بتمثيل عادل إمام أو سعيد صالح، وكذلك الحال مع (نجوم الدين) الذين وإن استنكرنا تلك الأمور منهم فإننا نخاف من أثرهم الذي لاشك هو واضح وظاهر على كثير من الناس لدرجة أن أي رأي يصدر بحقهم ستجد من ينهرك قائلا : إلا.. وهذا الاستثناء يذكرني عندما صرح بها الجميع في أيام مضت بعد الإساءة للمصطفى عليه السلام وصرنا نسمعها ونقرأها في كل مكان، وشتان بين الثريا والثرى، شتان بين محمد بن عبد الله خاتم المرسلين (وس وص) من الناس، ومن البشر الذين لا ننكر عليهم علمهم وجهدهم، لكن لنا كل الحق في الاعتراض عليهم وإبداء الرأي في طرحهم ووسائلهم وأساليبهم التي بدأت تهز أركان المجتمع وتحاول أن تشقه نصفين، نصف معهم، والآخر ربما يعتبرونه مع الشيطان!! إن كل محاولة جادة من المجتمع بمؤسساته وأفراده لتخطي حاجز ما تجد من يقف لها بالمرصاد ويحاول أن يجرها إلى الخلف أو إسقاطها وردعها عن المحاولة، حتى وصل الأمر الى الإساءة العامة وقذف التهمة تلو الأخرى تارة للمبتعثين، وتارة للنساء عامة، وتارة للشباب ومن يتابع بعض أعمالهم لا يرى فيها إلا تهافتا على الظهور الاجتماعي، فكيف يمر شهر دون أن يتناقل الناس ذكره من يدعو له ومن يدعو عليه؟!! إن حاجتنا للوعظ والإرشاد لا تنتهي، لكننا أيضا بحاجة لمن يخاطب عقولنا بما تعقل ولا يتعارض مع ما نسمعه مقارنة بما نشاهده. إن تلك الأجساد المتحركة ذات العقول المؤجرة التي تنشط هنا وهناك على أنهم حسبة يعملون لصالح الدين هم في الحقيقة يعملون بما توجبه عليهم تبعيتهم لفلان وعلان، وهؤلاء هم مكمن الخطر فهلا وعينا ؟