المملكة تتميز بجبالها وتهامتها وصحرائها وآثارها ، وتاريخها ، وفوق ذلك بالحرمين الشريفين ، ومع ذلك استطاعت بلدة بلا تاريخ ولا آثار ولا طبيعة مثل دبي أن تتفوق على المملكة سياحياً ، وتجذب إليها من السعودية وحدها 750 ألف سائح في إجازة الربيع ، وقال أحد وكلاء السفر إن الحجوزات شهدت إقبالاً طوال الأسبوع الماضي ، كما شهدت ارتفاع أسعار التذاكر ، وبالطبع فضل الجميع خطوط الإمارات وطيران العربية على الخطوط السعودية فالطائرات أحدث والخدمة أفضل ، هذا كله رغم الغلاء وارتفاع كل شيء بالنسبة للسعودية ، وتسأل عن السبب ، فلا تجده عند الهيئة العليا للسياحة في بلادنا ، ولكن تجده عند الناس ، وخاصة العائلات التي تحدثك عن الأمن والنظام ، وعدم المضايقة من الشرطة أيا كانت طبيعتها ، وعن نظافة الشوارع وانتظام المرور وسهولته ، والأدب الجم لسائقي التاكسي ، وفضلاً عن كل ذلك الحرية فكل الأماكن مفتوحة ، ولا حجر على أحد عليها ، كما لا يوجد حجر على العائلات ، فلا يذهب الرجال إلى مكان والنساء إلى مكان آخر ، ثم هناك قبل كل ذلك المطار ونظافته وتوفر كل وسائل الراحة فيه ، دون أن نذكر دور السينما ، والمسارح التي تقام فيها حفلات موسيقية ، وعدا ذلك هناك المطاعم من كل أنحاء العالم ، وهي مطاعم فخمة ونظيفة ، ولا يحدث فيها التسمم الذي يحدث في بعض مطاعم السعودية الفخمة ، ثم إن دبي ومطارها أصبحت منطلقاً لكل الرحلات إلى أي مكان في العالم حتى سيبيريا ، وأن تذهب من جدة إلى لندن عبر دبي أكثر راحة وحرية واختياراً للوقت ( هناك 12 رحلة يومية من دبي إلى لندن ) من الرحلة من جدة إلى لندن مباشرة ، فما الذي ينقصنا لنصبح مثل دبي ؟