عضوان الأحمري - الوطن السعودية بالأمس، نشر مجموعة من النساء صورا لسكاكين ومقصات أظافر ومقصات أخرى تم ضبطها من قبل التفتيش النسائي في معرض الرياض الدولي للكتاب. أتفهم أن تنسى سيدة مقص الأظافر في حقيبتها اليدوية، أو مقصا آخر نعتبره سقط سهواً رغم كبر حجمه لكن ما لا يمكن فهمه بسهولة لماذا "السكاكين"؟ وليست أي سكاكين! حاولت التأمل في صورة، فكان الافتراض الوحيد هو "النشل"، ثم حاولت إحسان الظن في (صاحبات السكاكين) وفكرت أن إحداهن قد لا تملك مالاً لشراء كتاب مفيد، فتستخدم المقص والسكين كطريقة سهلة لأخذ ما تيسر من أي كتاب لكن باقتصاصه! ثم أعدت النظر إلى الصور، فوجدت سكاكين متنوعة يخيل إليك أنها من درج "المطبخ"، ولعل إحداهن استعجلت الذهاب لشراء الكتب فاصطحبت معها مجموعة من السكاكين للذكرى! "النشل"! قد يكون هو الاحتمال الأقرب، والطريف في الأمر أنه لم ينشر أي تصريح صحافي لمسؤولات الأمن في المعرض عن أسباب اصطحاب هذه السكاكين من قبل بعض السيدات الزائرات، "كلمة ولو جبر خاطر" حتى لا يبدأ الزائر أو الزائرة بتحسس لباسه أو تفقد حاجاته في كل مرة خوفاً من السرقة. فقط، كل ما في الصورة سكاكين ومقصات أظافر! أنا متأكد وأتمنى أن لا يخيب خيال ذوات السكاكين ظني أنه لا يوجد جناح للمبارزة، أو لبرد السكاكين. لا يوجد هناك جناح للأظافر الصناعية. (صاحبات السكاكين) يؤكدن أن جميع طبقات وفئات المجتمع حضرت المعرض، أي أنه لا يوجد مقاطعة واضحة، والدليل أن فئة من مواصفاتهم حمل السكاكين والمقصات حضرت للمعرض، وتم تفتيشها دون إعلان عن سبب اصطحاب هذه الأدوات الحادة. اليوم سكاكين ومقصات، وغداً نتمنى ألا يشتكي أصحاب دور النشر من اختفاء (صفحات) تم قصها، وبقي الكتاب مشوهاً على الرف. مواقف وأخبار طريفة جداً، لكنها تبث فيك روح التفاؤل أن الجميع يقرأ، ومتعطش للقراءة، ومن شدة المحبة لا بد من قصاصة ذكرى، تسمى في كل الأحوال سرقة.