هذا الأسبوع، يشرع (معرض الرياض الدولي للكتاب) أبوابه لاستقبال الزائرين والراغبين في شراء الكتب أو حضور الفعاليات الثقافية التي تقام تزامنا مع المعرض. في السنوات التي كان يقام فيها معرض للكتاب تحت اسم: (معرض الكتاب الدولي). كان للمعرض على الأقل جولة في مدينتين رئيسيتين من مدن المملكة: جدةوالرياض. وقد حققت تلك الفكرة أهدافا ثقافية لخدمة شرائح متعددة من المجتمع. الشكوى الوحيدة كانت تتمثل في أن بعض الكتب لم تكن متوفرة في الجولة الثانية للمعرض، إما بسبب عدم تحمس دور النشر لفكرة الذهاب لمدينة أخرى، أو لأن الكتب تنفد، ولا يتم استيراد نسخ إضافية لها لأسباب نظامية أو فنية أو كلاهما معا. فكرة أن يقام المعرض في مدينة واحدة فقط قد لا تحقق الهدف المرجو منها. خصوصا أن المملكة شبه قارة مترامية الأطراف، وليس من السهل التنقل بين مناطقها دون مشقة السفر. المطلوب هو أن يتم توسيع فكرة معرض الكتاب من منطقة واحدة ليشمل كافة مناطق المملكة. وذلك بأن يقام المعرض كل شهر في منطقة. أي أن توضع ضمن النشاطات السنوية لكل منطقة أن (معرض الكتاب) سيقام فيها خلال العام. فيكون هناك (معرض تبوك الدولي للكتاب)، و(معرض عسير الدولي للكتاب)، و(معرض الشرقية الدولي للكتاب).. وهكذا. ليصبح المعرض بكل فعالياته متوفرا لدى سكان كل منطقة، على الأقل، مرة كل عام. ومن ناحية أخرى، يتم تبني فكرة متساوقة بإقامة (معرض الكتاب السعودي) أيضا سنويا ومتنقلا بين المناطق. فالفعاليات الثقافية ممتعة بكل أشكالها سواء أكانت دولية أم محلية. علما، أن فكرة الكتاب السعودي ستسمح بظهور مواهب جديدة، ووجيه ثقافية جديدة، وربما فعاليات جديدة أيضا. أي أن يكون المعرض السعودي خاصا بالكتاب السعودي فقط. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم توسيع فكرة معرض الكتاب الدولي لتشمل كافة مناطق المملكة. أي أن يقام المعرض على مدار العام شهريا في المملكة. وأن يتم إقامة معرض مواز له أيضا في كافة مناطق المملكة للكتاب السعودي فقط.