تعددت مؤخرا أخبار جرائم اغتصاب متسلسلة المتهم بها مواطن وشهد الضحايا أن الجاني عرض عليهم مواد إباحية، وحسب دراسات علم الجريمة فهذا النوع من الجرائم سببه الأساسي تعاطي الجاني للمواد الإباحية والتي تحفز التحرش والاعتداء على المحارم والأطفال والعلاقات المحرمة والجرائم الجنسية والعنف الزوجي والشذوذ لأنها تروج لتلك الانحرافات وبسبب إدمانها يصبح الشخص غير قادر على رؤية أحد من غير إسقاط الصور الإباحية عليه، وحسب دراسة أمريكية فخلال ستة أشهر من مطالعة الشخص للمشاهد الإباحية عن الأطفال يقترف التعدي عليهم وقبلها لم يكن لديه هذا الانحراف، ولدينا قد يكون لها علاقة بزواج الطفلات، والدراسات المحلية عن أسباب ارتفاع نسبة الطلاق أظهرت أن دخول المواقع الإباحية سبب أساسي، وحسب نقابة المحامين الأمريكيين هي السبب الرئيسي للطلاق بأمريكا، فبسبب احتوائها على أنواع الانحرافات يحصل للزوج ما يحصل لمتعاطي المخدرات حيث يتبلد ويصبح متلهفا لدرجات أعلى تطرفا وانحرافا من الإثارة وهذا يسبب له العجز والسعي للعلاقات المحرمة، ومطالبة الزوج زوجته بمثل تلك الانحرافات يؤدي للطلاق كما أن الزوج يفضل قضاء وقته مع إدمانه لها ويهمل التزاماته، وبسبب انتشار الممارسات المنحرفة التي روجتها المنتجات الإباحية انتشرت بشكل وبائي أمراض نفسية وعضوية خطيرة لا شفاء منها وكذلك الجرائم الجنسية وخاصة بالنسبة للمراهقين الذين لديهم وصول غير محدود إليها ببرامج كاسر الحماية المتوفرة على النت والقنوات والمواد التي يجدونها لدى الآباء مما يفقدهم احترامهم لآبائهم، وحسب الدراسات فمتوسط عمر الذكر عند أول اطلاع عليها 11 12سنة، ولهذا يجب القيام بحملة توعية دينية وبالدراسات النفسية والاجتماعية التي تبين أثرها المدمر على الفرد والمجتمع وتجريدها للإنسان من إنسانيته وتوحش وشيطنة غرائزه.