بداية فليعذرني آل تويتر الأعزاء، الذين أسعدني الانضمام لهم منذ شهرين تقريبا، بداية فليعذرني آل تويتر الأعزاء، الذين أسعدني الانضمام لهم منذ شهرين تقريبا، على قسوة اللفظة التي استخدمتها في عنوان المقال، فلا أقصد الإساءة أبدا لمن يستظلون بسمو تحت مظلة "العائلة الإنسانية"، التي باتت من الأهمية أن تعكس واقعا مغيبا عن حياة الناس للمسؤولين وهمومهم وآمالهم، وليعذرني أيضا الزميل العزيز الأستاذ عبده خال استعارتي عنوان إحدى رواياته المعروفة ب"نُباح"، أما الذين أقصدهم ممن يلوثون تويتر بنُباحهم المزعج، فهم الذين يمارسون جرائم الفساد الإلكترونية مثلهم مثل الذين يلوثون واقعنا بجرائم الفساد بالاعتداء على الناس وأعراضهم وممتلكاتهم، وهؤلاء مع الأسف يستغلون الفضاء الذي جاء يخدم الناس لأهداف غير أخلاقية ولا تمت للدين بأي صلة، كالانتقام والإساءة إلى سمعة الناس أو التشويش والاعتداء على أفكارهم ومسيرتهم خلال انتحال شخصياتهم بقصد تشويه صورتهم وتوريطهم بما لا علاقة لهم به تحت أسمائهم المعروفة للعامة، ومع الأسف أنظمتنا لمحاربة هذه الجرائم الإلكترونية ما تزال في عالم الورق، أي ما قبل الشبكة الإلكترونية. ولا أعلم متى يمكن إدراك أهمية محاربة هذه الجرائم الإلكترونية بما تحتاجه من سرعة التفاعل والتعامل الذي يقتضيه هذا الفضاء، لا بالسير كالسلحفاة، إذ يجب اليوم أن تكون هناك قناعة بضرورة وجود قانون يلجأ إليه المتضررون. لقد تعرضتُ شخصيا لإحدى هذه الجرائم الإلكترونية، إذ اكتشفتُ وبمحض الصدفة عبر رسالة أحد القراء الكرام أن لي حسابا آخر باسم وصورة "حليمة مظفر" في "تويتر" تم انتحال شخصيتي فيه، وقد فُتح بعد انضمامي القريب إلى "عالم تويتر"، للإساءة والتشويش على المتواصلين معي، بهدف يسعى إلى إعلان"خروجي"السريع من عالم تويتر وإلغاء حسابي، وهو ما يبدو واضحا جدا من طريقة الانتحال واستخدام ذات اسم المستخدم الذي استعمله في حسابي الحقيقي، بل من "فضاوته" لديه من الوقت لمتابعة ما أقوله في حسابي ثم ينقله بشكل مُحرف إلى الحساب المنتحل بجانب ما يهذي به من آراء وأفكار لا علاقة لي بها، كما أنه يستعمل ذات الصورة التي استخدمها، ويُغيرها كلما قمتُ بتغييرها ليتطابق الحسابان، بقصد التشويش على المتواصلين معي، ولا يعلم أمثال هذا أو هذه ممن يُمارس النباح بانتحال شخصيتي، أنه يزيدني إصرارا على البقاء في "تويتر" والاستمرار في أداء رسالتي الإنسانية والاجتماعية والثقافية التي أقوم بها بشعور وطني مخلص، ومع الأسف هو إلى اليوم يمارس خداع الناس باستخدام اسمي، ويدلي بآراء ويسيء لشخصيات اجتماعية وإعلامية وثقافية وأدبية تربطني بها علاقة زمالة واحترام وتقدير، ولكن يبدو أن هذا "الجاهل" الذي يصرخ تحت اسمي وصورتي لا يُدرك أن من يعرفني من مقالاتي وتعاملاتي الإنسانية وحتى عبر صفحتي في "الفيس بوك" يُدرك أن ما يُمارسه لا يمثلني، لكن ساءني أن يسيء لبعض الزملاء والزميلات الذين أحبهم وأقدرهم مستخدما اسمي، "فما يمسهم يمسني" بكل تأكيد، وهنا، عبر مقالي أعلن براءتي من هذا الحساب المُنتحل، وأنبه وأحذر من التواصل معه أو النقل عنه في ظلّ بطء تفعيل نظام وقوانين الملاحقة الإلكترونية مما لا يوفر الحماية لأمثالي من هذه الجرائم.